
وكالة الأنباء المغربية
في الانتخابات الإقليمية الأخيرة في بروكسل، حقق السياسي البلجيكي من أصول مغربية، فؤاد أحيدار، مفاجأة كبيرة. المنحدر من الحسيمة، تمكن حزبه الجديد “فريق أحيدار Team Fouad Ahidar” من حصد ثلاثة مقاعد، ليصبح ثاني أقوى قوة سياسية ناطقة بالهولندية في بروكسل.
تبدو اللعبة السياسية معقدة لتشكيل الحكومة الإقليمية في بروكسل، حيث يتعين على الأحزاب الفلمنكية “الناطقة بالهولندية” التفاوض بشكل منفصل لتشكيل الأغلبية قبل التحالف مع الأحزاب الناطقة بالفرنسية لتشكيل حكومة بروكسل.
رئيسة قائمة “غروين”، إلكه فان دن براندت، وهي زعيمة أنصار حماية البيئة، ووزيرة النقل في بروكسل، بدأت في عقد لقاءات مع زعماء الأحزاب الناطقة بالهولندية، بما في ذلك تحالف “فريق فؤاد أحيدار” الذي حصد ثلاثة مقاعد في الانتخابات.
ومع ذلك، تعترض عدة أحزاب، خاصة تلك المناصرة للبيئة، على دخول أحيدار للحكومة بسبب معتقداته الدينية.
رئيسة حزب N-VA، سيلتخي فان أختر، صرحت لوسائل الإعلام بأن حزبها لا يمكن أن يتحالف مع فريق فؤاد أحيدار في حكومة بروكسل، مشيرة إلى أنه ليس لديهم أرضية مشتركة معه بسبب مواقفه حيال الرفق بالحيوان والذبح دون صعق.
تقارير إعلامية بلجيكية تشير إلى أن حظوظ فؤاد أحيدار للمشاركة في حكومة بروكسل تظل ضعيفة بسبب آرائه وتصريحاته المثيرة للجدل. تركزت حملته الانتخابية على مواضيع اجتماعية ودينية مثل غزة والحجاب والذبح الحلال، مما يتعارض مع عدة أحزاب في بروكسل.