وكالة الأنباء المغربية

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة حكمًا بالسجن النافذ لمدة عشر سنوات على المتهم (ح.م) البالغ من العمر 52 سنة، وذلك بتهمة اغتصاب أربع طفلات في أحد الدواوير التابعة لجماعة زعرورة بإقليم العرائش. وجاءت التهم الموجهة إليه وفقًا للفصل 486 من القانون الجنائي، الذي يشمل التغرير بقاصرات وهتك عرضهن باستعمال العنف.

الحكم تضمن أيضًا إلزام المتهم بدفع تعويض مدني قدره 30 ألف درهم لكل أسرة من أسر الضحايا الأربع، بالإضافة إلى تحمل تكاليف المحاكمة.

تفاصيل القضية تكشف أن المتهم كان يستغل خروج الطفلات من المدرسة لاستدراجهن إلى “غرسة” يملكها، حيث كان يعتدي عليهن جنسياً بطرق شاذة مستخدماً سكيناً كبير الحجم.

القضية بدأت تتكشف عندما تقدمت أسرة طفلة لا تتجاوز الثماني سنوات بشكوى لدى مصالح الدرك الملكي بمدشر “الطايل”، تتهم فيها (ح.م) باغتصاب ابنتها وممارسة الجنس عليها بالقوة. أدت التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية إلى الكشف عن تورط المتهم في اغتصاب ثلاث طفلات أخريات من نفس الدوار.

وكان المتهم يتبع نفس الأسلوب في استدراج الطفلات، حيث كان يراقبهن عند خروجهن من المدرسة، ثم يقودهن إلى “الغرسة” التي يملكها، وهناك يعتدي عليهن بطرق وحشية مستخدماً السكين لتهديدهن وإجبارهن على الصمت.

بعد تقديم الشكوى الأولى، بدأت تحقيقات مكثفة من قبل الدرك الملكي، حيث استجوبت الضابطة القضائية عدة شهود وقامت بفحص الأماكن التي أشار إليها الضحايا. تأكدت السلطات من صحة الشكاوى المقدمة وقررت توقيف المتهم وتقديمه للمحاكمة.

خلال جلسات المحاكمة، قدمت الأسر المتضررة شهاداتها المؤلمة، وجرى استعراض الأدلة التي جمعتها السلطات، مما أدى في النهاية إلى إدانة المتهم وتوقيع العقوبة المناسبة بحقه.