
وكالة الأنباء المغربية _ امبارك فلحاوي
ذكرت وكالة الأناضول، الثلاثاء، أن السلطات التركية اعتقلت 46 شخصا، من بينهم مسؤولون محليون سابقون، ينتمون إلى حزب سياسي مؤيد للأكراد، للاشتباه في أن لهم صلات بمسلحين أكراد.
وقالت إن المعتقلين هم من بين 91 مشتبها مطلوبا بزعم “إتاحة موارد مالية”، وقد شكلوا جزءا من “الهيكل الاقتصادي” لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وأضافت أن التهم تشمل “غسيل الأموال، وتلقي تعليمات من قائد حزب العمال الكردستاني، مراد كارايلان”.
وأشارت الأناضول إلى أن “من بين المشتبه بهم نواب سابقون لرؤساء بلديات، وأمناء صندوق سابقين في الحزب، وأعضاء سابقين في مجلس المدينة، ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد”.
ولم يصدر تعليق فوري من حزب الشعوب الديمقراطي – ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان التركي – الذي يكافح خطوات قانونية لإغلاقه في المحكمة الدستورية التركية.
ويتهم ممثلو الادعاء الحزب بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني والسعي “لتدمير وحدة الدولة”. ويطالبون بحل الحزب، وحرمانه من التمويل الحكومي، ومنع حوالي 450 عضوا من تولي مناصب سياسية لمدة خمس سنوات.
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي هذه الاتهامات.
واعتقل عشرات المشرعين ورؤساء البلديات المنتخبين عن حزب الشعوب الديمقراطي – بما في ذلك الرئيسان السابقان، صلاح الدين دميرتاش، وفيغين يوكسيكداغ – إضافة إلى آلاف آخرين من أعضاء الحزب بتهم تتعلق بالإرهاب، في إطار حملة الحكومة عليه.
وفي تلك الأثناء، تم استبدال العديد من رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديمقراطي، الذين تم انتخابهم عام 2019، بآخرين معينين من الدولة.
وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
ويقود الحزب تمردا مسلحا ضد الحكومة التركية منذ عام 1984، وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وفقا لأسوشيتد برس.