رشيد اوسارة مدير نشر موقع الواجهة
وكالة الأنباء المغربية

لا أحد يريد أن يتبنى فكرة اطلاقها، أو أن يؤكد أنها استهدفت الجسم الصحفي، التفسير الوحيد الذي استقيناه من بعض الخرجات الفيسبوكية أن البادرة لا تخص الجهاز النقابي في شيء، بل هي خطوة جاءت من مؤسسة اجتماعية مختصة وهي مشكورة على هذا العمل الاحساني الذي تقوم به اتجاه المعوزين.
حين استقيت خبر هذه الفضيحة المدوية كنت أنتظر من هذا الجهاز النقابي أن يمتلك الجرأة ويعلن عن هذا الإدلال اللامقبول وهذا الأسلوب في التشهير بصورة معاناة الصحفيين..
فعلا الصحافي يعاني.. لكن ليس بهذه الطريقة وبهذا الادلال نعكس صورة معاناته، إن معركتنا ضد مجابهة الأوضاع المزرية التي يعيشها الصحفي اليوم لا يمكن اختزالها في قفة رمضانية ملغومة، وهي أعمق بكثير.. واعتقد أنها معركة ينبغي أن تبتدأ بمواجهة مثل هؤلاء المتسلطين على الميدان
إن المشكل الاساسي في الصحافة المغربية اليوم، يكمن بالأساس في طبيعة من يمثلها بصورة حقيقية للدفاع عن شرفها، لذلك فمثل هذه الكائنات لا تمت بأي صلة بمهنة المتاعب ولا يشرفنا أن تمثلنا بهذه الطريقة..

بقي أن أقول في الختام، أني لست ضد توزيع القفف على المعوزين، ولكن لا أقبل هذا الشكل المعلن من التضامن مع الصحفيين، فهو أكبر إهانة للجسم الصحفي وأبرز فضيحة تعيشه الصحافة المغربية عبر تاريخها.
رشيد أسارة صحافي ومدير النشر بالجريدة الالكترونية الواجهة
عضو بالمكتب التنفيذي لمنظمة الديمقراطية للصحافة ومهن الاعلام