الحي الجامعي بأكادير بين القانوني واللاقانوني.. هل يعرف عدم قبول الأخر؟ | وكالة الأنباء المغربية
×

الحي الجامعي بأكادير بين القانوني واللاقانوني.. هل يعرف عدم قبول الأخر؟

الدولة بيروكي / وكالة الانباء المغربية
أكادير

إن لعدم قبول الآخر تبعات ومشاكل حقيقية قد لايحمد عقباه، فإذا تفشت في مجتمع جعلته يذهب إلى الوراء فمابالك بالطالب ، ارجعته لسنين عديدة جعلته يدخل في دوامة العنف ، حيث الكثير من الصراعات في عالمنا أصبح همه هو عدم قبول الآخر وأن المشكلة تتضاعف حيث يتسم ذلك بتصرفات وتصريحات عدوانية إتجاه الطرف المقابل.
بعد مرور 8 سنوات تتمكن هبة (إسم مستعار) من العودة إلى للدراسة بعد انقطاعها عنها في جامعة الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير وهي تقطن بشكل غير قانوني في الحي الجامعي بأكادير، وجدت الطالبة هبة نفسها مضطرة للمغادرة بعد استيفائها المدة المسموح بها بعد رسوبها في بعض المواد ،إلا أن الظروف المتواضعة وغلاء اسعار المنازل المحيطة بالجامعة في اكادير تحول دون استئجار غرفة .
تتعدد معاناة الطلبة المغاربة بحثا عن سكن جامعي مريح وفق تجربة جديدة فيصبح حلمهم الحصول على مكان ٱمن والتعايش السلمي فيه .
في المقابل تختلف نوعية الطلبة فهناك من قدم للدراسة والتكوين وهناك من همهم هو التفسخ والتحلل وخدمة أجندة موالية لما عهدناه العنف ونبد الآخر.
زهيرة وهو( إسم مستعار) قدمت إلى الحي الجامعي بصفة قانونية إلى أنها تختلف عن بعض طالبات الحي ، كانت الغرفة107(رقم مستعار) تحمل لهبة الكثير من المتاعب والمشاكل ، فقد برزت الطالبة زهيرة في حقدها على جميع المكونات المغاربية التي تتعايش بشكل سلمي فيها ، هبة بعد دخولها في الاسبوع الأول وهو الأسبوع الذي يعرف بالإمتحانات سمعت ذما وقذفا وسبا لم تسمعه طيلة حياتها ،أخبرت الجميع بشأن معانتها، ولكنها ذهبت فورا للبحث عن الكراء ولكنها لم تجده ، وظلت خمسة أشهر وهي تعاني من الطالبة زهيرة كل انواع الظلم السب والشتم حتى أنها تتعرض للتهديد بالقتل وهو مايعتبر بحق قانون الدستور المغربي منافي جدا لأخلاقيات أي طالبة ،ففي الفصل 425من القانون الجنائي يعاقب بالسجن ثلاث أعوام كل من هدد بالقتل وأما عن جريمة السب فهي تتحقق بأقوال موجهة لشخص في ذاته أوللشخص مقرب إليه تتضمن أقوال شاحنة وقذف أو عبارة تكفيرية تحط بكرامته وتنال من شرفه.

بالرغم من مشروع النظام الداخلي للأحياء الجامعية والإقامات، المملكة المغربية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، فبموجب الفصل السادس ينص القانون على أن من مسؤولية الطلبة القاطنين بالاحياء والإقامات والجامعات تعتبر المادة 16 من نصوص القانون:”تتمتع كل قاطن بالأحياء والإقامات الجامعات بالحرية الفردية والجماعية مام يمس ذلك بحقوق الأخرين المنصوص عليها طبقا المقتضيات التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل ، بما في ذلك حرية الإعلام والتعبير، مالم يخل ذلك بالحياة العامة للطلبة وبمهام الإدارة والموظفين والإداريين والتقنيين والتعاون والنظام الداخلي”.
كما تتضمن المادة 19:”يتعين على الطلبة القاطنين أن يتحلو بالمروءة والأخلاق الحميدة والانضباط والامتثال للضوابط القانونية والنظام الداخلي الجاري بها العمل”.
فكل هذه المواد كانت تقضي بطرد الطالبة زهيرة بشكل نهائي من الحي بناء على قرارات مسموحا بما يخل خرق النظام الداخلي للحي ، فقد كانت زهيرة قادرة للوصول الى اللجنة التأديبية التي أبرزها الحي الجامعي ولكن يعيبها بأنها غير قانونية.
تتراجع ثقافة تقبل الاخر في الحي الجامعي في أكادير حسب إستطلاعات رأي ،ولم تعد المشكلة فقط بتقبل الأراءعند إختلاف وجهات النظر ، بل أصبح من يخالف يتعرض للهجوم والإقصاء ،فضلا عن شن وابل من الاتهامات عليه، ويصل الأمر الى تخوينه والتنمر عليه والتقليل من شأنه وفق مختصين من علم الاجتماع كنت قد سألتهم عن حل لهذا الاشكال؟ ،أجابوا:”إن هذا الأمريتوقف على التعصب والتشاحن بل أصبح الأمريتعدى أن تشن له حروب على من يخالف رأي المجموعة أو يقرر يعبرعن رأيه”.
كانت زهيرة تدرك أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية غير أنها إكتشفت مع ظهيرة أن ثقافة إحترام الرأي الأخر ولو إحتذ النقاش لاينبغي أن تكون بعيدة عن مدى إحترام ذلك الرأي، ولربما هناك عوامل نفسية إجتماعية تسهم في ذلك،إضافة إلى التربية الشخصية للفرد ، مؤكدا على عدم تعميم فكرة تقبل الرأي الأخر لدى أصحاب الفكر عموما، والبدئ من الثقافة بالدرجة الأولى ومن الوسائل القادرة على التأثير.
القصة واقعية بأسماء مستعارة
ولنا تتمة في موضوع لاحق سيعالج “المطعم”

إرسال التعليق