مهزلة.. التميز بين النساء في عيد المرأة العالمي !! المديرية العامة للجماعات المحلية نموذجا
محمد البشيري/ ع. السباعي
وكالة الأنباء المغربية
هي مسيرة نضال المرأة حول العالم على مر السنين، لكسر للصورة النمطية الواهية التي بناها المجتمع الذكوري عن المراة. ولضحد التمييز الجندري والتفرقة و التهميش. كان ولابد من ضحد أفكار هي أوهن من بيت العنكبوت وإعادة رسم الصورة من جديد.
المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية كانت لها رأي آخر. فقد اختارت ان تسير ضد التيار لتكرس التمييز والتهميش في قلب الإدارة، وتكرم نساءها بمنطق الإقصاء. بعد أن عمدت مديرية الجماعات المحلية خلال حفل عيد المراة الذي يصادف الثامن من مارس الى استدعاء نساء ممن يشغلن مسؤوليات رؤساء المصالح. فيما تم استثناء الكاتبات والموظفات والأطر.. التكريم بطعم الإقصاء.
الحفل لم يحقق ما كان منتظرا، بل زاد من تعميق الهوة وتكريس ادارة التقوقع، إذ كان الأجدر أن يتم استدعاء العنصر النسوي للإحتفاء بهن. بغض النظر عن مسؤولياتهن وبعيدا عن سيادة المنصب.الأمر الذي دأبت عليه جميع المؤسسات العمومية والإدارات اعترافا بالمجهودات في اطار مقابة النوع وتقديرا لهن على ما يقدمن من تضحيات. وهو ذات الامر الذي يجد سنده في الدستور المغربي.
خطوة المديرية العامة للجماعات المحلية كانت فضيحة بامتياز. حيث وضعت العديد من الاطر والموظفات في خندق الحرج والإحراج، بعد أن كان الحفل والاحتفال تمييزا بحد ذاته. وتكريما للعنصر النسوي بطعم التهميش في يوم عالمي خاص.
نجحت المرأة بالانتصار على التهميش حتى وصلت إلى تقديس يوم مخصص لها في كافة أنحاء العالم؟ لكنها لم تنجح على ما يبدوا في كسر حاجز التمييز داخل إدارة المؤسسة العمومية.. سير تال العام الجاي.
إرسال التعليق