وكالة الأنباء المغربية : عصام شوقي

أميمة كوزي حارسة مرمى فريق شباب المحمدية النسوي ، دافعت عن عرين ممثل فضالة خلال الموسم المنصرم طيلة دورات الذهاب و بدون احتياط لها .
أميمة كوزي أبانت عن علو كعبها بشهادة الجماهير و التقنيين ، إلى أن تعاقد الفريق مع حارسة جديدة ، فكانت دكة البدلاء مصير أميمة.
نحن لا ننكر مستوى الوافدة الجديدة ، و لكن كوزي لا تقل عنها براعة ، بل تفوقها خلقا و انضباطا و تضحية لصالح النادي الذي لبست قفاز حراسة مرماه و ساهمت في صعوده إلى قسم الأضواء .
لكن مدرب الشباب تنكر للحارسة ، و نسي جميلا قدمته في عديد المباريات القوية ، بسلب الرسمية منها و منحها للوافدة الجديدة أمام استغراب الجميع .
حتى إن الجماهير تطالب المدرب بضرورة اعتماد مبدأ التناوب على حراسة المرمى لكون الحارستين تمتلكان مستوى متقاربا ، بل و تلح على ذلك للحفاظ على مردود أميمة كوزي من جهة ، و من جهة أخرى للرفع من التنافسية بين الحارستين .
أمام الواقع الذي تعيشه أميمة ، من خلال قرار المدرب القاضي باستبعادها من الرسمية ، باتت الجماهير تخشى من مدرب الفريق إقحامها في التشكيلة الرسمية للفريق في مواجهة الجيش الملكي اليوم الأربعاء .
التخوف نابع من قوة الخصم الذي ستنازله كبيرات المحمدية ، باعتباره واحدا من الفرق التي تسعى إلى تحقيق البطولة .
فإذا قرر المدرب إقحام أميمة كوزي ضمن التشكيلة الرسمية ، فإن ذلك يعطينا واحدة من رسالتين يريد المدرب إرسالها للجماهير ، إما أنه يعترف بقوة أميمة خلال المواجهات القوية للفريق و هذا تناقض واضح ، و إما أنه يسعى إلى التقليل من عطائها خاصة إذا انهزم الفريق بحصة ثقيلة أمام العسكريات .
و بالتالي فالمدرب مدعو إلى تبرير قراره للجماهير في حالة إشراكها اليوم ، أو تقديم توضيح حول استبعاد من قادت خط دفاع الفريق حتى تحقق الصعود التاريخي الى قسم الصفوة .