ساكنة أيت سدرات السهل الغربية تئن تحت وطئة الفساد المالي والإداري. | وكالة الأنباء المغربية
×

ساكنة أيت سدرات السهل الغربية تئن تحت وطئة الفساد المالي والإداري.

كريم أمزال- وكالة الأنباء المغربية

أثارت واقعة أيت باحماد بجماعة أيت سدرات السهل الغربية قلعة مكونة بإقليم تنغير، حالة من الإستياء والقلق والغضب العارم بين صفوف ساكنة دواوير الجماعة القروية المذكورة، وأعادت الواقيعة إلى فتح وبروز نقاش واسع مرة أخرى، حول الوضعية المزرية والكارثية لواقع جماعة أيت سدرات السهل الغربية النائية الهشة، وواقع الفساد المالي والإداري الذي ينخر جسد الجماعة، وثأتيره المباشر على حياة الساكنة وحقوقهم ، بحثا عن سبل تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتطبيق القانون في كل مايثبت تورطه في الإختلاسات المالية والإخفاقات التدبيرية الامتناهية.

وأكثر مايشعر الساكنة بالخزي وبالكآبة والدونية لازالت لاتتوفر على أبسط الحقوق والحاجيات الأساسية، تعاني من ويلات أزمة المياه رغم توفر المنطقة على نهرين، نهر دادس ونهر مكون، ماء في الأنهار وتحت الأقدام لكن حلق ساكنة أيت إحيا عطشان، بسبب سوء التدبير الإداري والمالي للجماعة، وعزمها في إنتاج سياسات محلية فاشلة، ويتم عمدا حرمان دواوير من التزود بالماء الصالح للشرب سيما دوار أيت ودار وأيت عيسي وأغيغا…على حساب دوار الرئيس السابق والمسؤول عن الماء بالجماعة الذي لا يعرف إنقطاع أو خصص في المياه الصالحة للشرب.
جماعة أيت سدرات السهل الغربية لازالت تتعاطى مع الإخفاقات والعثرات والفشل دون تجنيب معاودتها، تراث متراكم من الفساد المالي والإداري، وسلالات من الفاسدين تم إعادة إنتخابهم لتسيير الشأن المحلي، هذا ما يثير غضب وإشمئزاز الساكنة ويدفعهم إلى الإحتجاج في الشارع العام أو أمام الجماعة للمطالبة بحقوقهم.
سياسيون يظنون أن الصلح مع فسادهم لن يتم إلا حين تكون ساكنة الجماعة كلها مفسدة من فاعلين جمعويين وسياسيين.
دوما في سعي من قبالهم إلى تغطية شمس الحقيقة الساطعة بالغربال، لأنهم يعتقدون أن المرايا تخون الحقيقة وأن ذلك الفساد كان ولايزال من صنعهم سيخفت به، وبعد تجدد إحتجاجات ساكنة أيت باحماد زال الستار وظهرت الحقيقة بوضوح، وأن الجماعة غير قادرة على الترافع وجلب المصالح للساكنة بل تكتفي بالركوب على مشاريع الساكنة المقهورة والضعيفة.

من إستغلال للمبادرة الوطنية للملك صاحب الجلالة من طرف رئيس الجماعة في أمور سياسية وإنتخابية في خارق صارخ للقوانين، بل أكثر من ذلك يقوم بتهديد الجمعيات بحرمانها من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إن لم تكون موالاة حزبية وسياسية لهم، كونه يحمل صفة رئيس مصلحة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة تينغر ورئيس جماعة أيت سدرات السهل الغربية.

وبعد الإحتجاجات المتراكمة حول قطرة ماء، التي تشهدها جماعة أيت سدرات السهل الغربية، التي تعرف إختلالات مالية وتدبيرية ثقيلة.

هذه الجماعة التي تقوم بحرمان مجموعة من الجمعيات من الدعم السنوي سيما جمعية أمسيرا للتنمية المستدامة بدوار أيت باحماد التي قدمت طلب في هذا الشأن وتم رفضه، والتي تتعرض هذه الأيام للضغط من طرف رئيس الجماعة ونوابه، من أجل التنازل عن المشروع المائي لفائدة الجماعة، بحثا منها عن إيرادات مالية بطرق غير مشروعة.

كما يؤكد العديد من الشباب المنضوين تحت التنسيقية المحلية للمعطلين الحاملين للشواهد أن الجماعة تعرف إختلالات متراكمة حيث تقوم بتوفير فرص عمل بالوساطة والمحاباة القرابة ولأهداف سياسية ضيقة كل هذا لغاية في نفس يعقوب، بل أكثر من ذلك كل من هب ودب يمكنه الإغتنام بفرصة شغل بالجماعة ومعظم العاملين تربطهم علاقات عائلية بالمنتخبين، زيادة عن عمد الجماعة على تفويت أراضي لأشخاص ليسوا من داوي الحقوق، على حساب أبناء جلدتها الذي يتم حرمانهم من الإسثتمار في هذه الأراضي ما يدفعهم للهجرة نحو المدن الكبرى بحثا عن لقمة العيش المرة.

تم إفادتنا بالعديد من الوثائق تثبت تورط النائب الأول لرئيس عن حزب التجمع الوطني للأحرار كونه رئيسا للجماعة سابقا،
من بين هذه الوثائق محضر معاينة موضوع سند متعلق بحفر بئر بثانوية طارق إبن زياد ، وتعميق بئر بإعدادية الإمام مسلم تم تبديد أموال المشروع التي تقدر ب : 199980 درهم ، حتى تلاميذ المنطقة لم يفلحوا من أزمات أعداء التنمية والتغيير الذي يوعدون ساكنة بتنمية و الإصلاح، وفي هذا الشأن تم رفع شكاية أمام المحكمة الإدارية بمدينة أكادير من طرف مستشاران جماعيان ، يلتمس فيها العارضون إجراء بحث بالإستماع إلى الأطراف والشهود وإحالة المشتكى به على القضاء ومعاقبته طبقا للقانون فيما نسب إليه من إختلاسات مالية.

العديد من شباب المنطقة يؤكدون أن الوعود الإنتخابية مجرد أعمدة من دخان للوصول إلى المناصب والإمتيازات والريع، وساكنة الجماعة لازالت تئن تحت وطئة الإقصاء والتهميش والفقر …، ولا تستطيع النخب السياسية بذات الجماعة على توفير أبسط الحاجيات من تذاكر السفر لفائدة الطلبة كباقي الجماعات الأخرى، وأن الرئيس وعدهم بذلك بعد الإحتجاج عن حقهم، ولكنه لم يوفي بوعوده ما أثار غضب العديد من الطلبة وأكدو على عزمهم على خوض خطوات نضالية والدفاع عن حقهم الضائع .
كما قال أحد المعارضين بالجماعة عن حزب الإستيقلال أن الأغلبية بتصرفاتها الصبيانية وألا مسؤولة تهدد الإستقرار السياسي و الإجتماعي وكابحة لأي تغيير وتنمية منتظرين بالمنطقة، وأن الإختلالات والإختلاسات عديدة ومتنوعة وما خفي أعظم.

إرسال التعليق