مهزلة..!!.. ليس بعد الخفين سوى النهدين.. “وهبي”يضع وزارة العدل بين قوسين.. !!
م. البشيري /ع.السباعي
وكالة الانباء المغربية
انا كنعرف اللون ديال التقاشر ديالكم.. عبارة فريدة من نوعها لم يسبق اليها في المغرب احد من العالمين، فجاءت هذه المرة من مسؤول كبير كان من المفترض ان يقدم صورة عن موقعه كسياسي اولا، وكوزير عن مؤسسة لها وزنها.
وزير العدل، او وزير الخفين، تحدث بعبارات استعلائية جموحة، ليعلن ان كل المؤسسات له شخصيا تابعة، وتعمل تحث امرته دون استثناء، بل وتحدث وكانه يصف ضيعته التي ورثها، وكيف انه يحرك العبيد والاقنان في صفين، فمارس سلطويته المقيتة في تحد لما بنته أجيال من السياسيين على اختلاف ألوانهم وتوجهاتهم الحزبية، لبناء دولة المؤسسات والديمقراطية.
بعد التقاشر.. نتساءل في استغراب إذا كان الزعيم السياسي الفذ صاحب نظرية لون التقاشر، يعرف نوع الماركات والتصاميم للخفين، وإن كان كذلك، فالاكيد انه يعرف كذلك ما تحت النهدين؟!! لأنه وببساطة لا فرق بينهما، وبصريح العبارة صرنا نخشى ان تنكشف العورات، ويشق ازارنا شقين.
وزير العدل “خاض في الطابو” وصالت مخيلته بعيدا عن كل ما يتعلق بالعدل والعدالة، وفتح بابا على مصراعيه لم يفتحه اهل الديبخشي “وعشرين فرانك” قبله. وهي النقلة النوعية التي على ما يبدو وعد بها حزبه وحزب اخنوش القاعدة من المواطنين، بعدما رفعوا شعارا عريضا وبألوان وردية سرعان ما صارت شاحبة اللون كئيبة.. بحال التقاشر نيشان.. “تستاهلو ما أحسن” فيا ليتها كانت القاضية!!
الحقيقة ان الحمامة صارت غرابا ينذر بالشؤم، والتراكتور لا تبشر الا بسنوات عجاف وسنبلات لا هي خضر ولا يابسات.. وهي الملاحظة الاولى مع الخرجات الاعلامية لوهبي، جمعت بين التعثر والترهيب، لتعيد الى الاذهان سنوات لا حاجة لنا بذكرها، وهي العودة لحقبة السبعينات وما تلاها بين الف قوس، وكأنه يشطر مؤسسات الدولة نصفين، يقول هذا لي وهذا لغيري، انها دولة اسي وهبي، وانت اليوم رجل دولة ضمن الحكومة ولم تعد تمارس دور المعارضة.. انها ليست ضيعة حتى ترعى فيها غنم افكارك… سااالات الحفلة !!
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.. بعد المرة يعاد الموقف مرتين، ونعيد نفس المشهد وتتكرر الجملتين، السيد حافظ هاد العبارات من بكري قبل ميدخل لدواليب التسيير.. اجي بعدا اش داك لوزارة ماشي ديالك؟!
العدل يجب أن يتحقق بتواصل حكيم وقدرة على التعامل مع الملفات لحلها دون الحاجة استعراض الطابع السلطوي الفج والعقيم.. لكن على ما يبدو لقد اخطأنا العنوان من جديد.. العشا الزين كيبان من ريحتو.. “آجي نتا اسي. آش من لون ديال التقشار لابس” ؟!!
إرسال التعليق