عبد الكريم الحساني /وكالة الأنباء المغربية

في إطار حملاتها الاستباقية و التمشيطية التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية المحمدية، الرامية الى مكافحة أنشطة الاتجار وترويج المخدرات ، واحداث قطيعة فعلية مع تمدد وإنتشار ظواهر اجرامية مقرونة بالانحراف و الجريمة بشتى أنواعها.

في هذا الإطار، تجندت عناصر الدرك الملكي تحت الإشراف الفعلي لقائد سرية الدرك الملكي المحمدية، في عملية فريدة من نوعها، مكنت من ضرب اباطرة المخدرات في عقر دارهم، ووضعت انشطتهم المشبوهة  على المحك بل وفي عنق الزجاجة.

هذا، وقد باشرت عناصر الدرك الملكي على قدم وساق حملتها الواسعة النطاق بعد توصلها بإخباريات يقينية تفيد وجود نشاطات مشبوهة بمحيط غابة بنسليمان “المعروفة رمزيا باسم العش”، حيث يعمد افراد العصابات المتخصصة في الاتجار وترويج المخدرات، إلى اتخاذ منطقة “العش” مركزا لتوجيه العمليات المشبوهة، واعتبارها نقطة تقاطع بين التجار والموزعين.

وقد اسفرت الحملة الأخيرة، والتي تحملت اثناءها عناصر الدرك الملكي مخاطر كبيرة، نظرا لوجود المسالك الصعبة التي تحاكي خطورة الموقف، بالنظر لطبيعة الأشخاص المستهدفين وتاريخهم الاجرامي الطويل، حيث تمكنت خلال عمليات التمشيط من إيقاف   ثلاثة أشخاص لهم باع طويل في الاتجار في المخدرات، و ينحدرون من شمال المغرب، فيما لازال البحث جاريا عن باقي الشركاء والمتورطين.

العملية اسفرت عن حجز ازيد من 5 كيلو غرام من مخدر الشيرا وكميات مهمة من القنب الهندي معدة للتوزيع والاستهلاك ، وسكاكين مختلفة الاحجام وسيوف تستعمل لاغراض، إجرامية، ومبالغ مالية متحصلة من عمليات الترويج، وهواتف نقالة تستعمل لغرض التنسيق.

كما أسفرت العملية عن حجز 4 دراجات نارية، تستعمل للتنقل بالمسالك الغابوية الوعرة، وذلك لنقل البضائع من منصة العمليات إلى نقط التوزيع ومن تم الى المستهلك.

هذا وقد لاقت العملية استحسانا كبيرا من لدن الساكنة، خاصة وان المنطقة باتت تعرف الكثير من مظاهر الانحراف، في محيط غابة العش معقل الجريمة بالمحمدية مما يستدعي الضرب بيد من حديد.