
وكالة الأنباء المغربية
علمت مصادر خاصة من مصدر دبلوماسي مطلع أن الرئاسة التونسية تجري اتصالات رفيعة المستوى مع المملكة المغربية، لتبرير تصويتها بالامتناع إلى جانب روسيا على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية.
وكشف المصدر الدبلوماسي عن وجود اتصالات بين الرئاسة التونسية والمملكة المغربية وصفها بـ”رفيعة المستوى” حول الموقف التونسي الأخير بمجلس الأمن الدولي، الذي أثار ردود أفعال واسعة في المغرب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “قصر قرطاج” يسعى، من خلال هذا الحوار، إلى شرح الأسباب التي دفعت تونس إلى التصويت بالامتناع عن قرار مجلس الأمن الدولي.
وكان وليد الحجام، المستشار لدى الرئيس التونسي، أكد أن “تونس تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كل الدول المغاربية. كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي في تعاطيها مع ملف الصحراء”.
وبشأن ملف الصحراء، أكد مستشار الرئيس التونسي قيس سعيد حرص تونس “على تغليب لغة الحوار للتوصل إلى حل سياسي مقبول لهذا الملف، يعزز الاستقرار في المنطقة ويفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي ويدعم قدرتها على رفع التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية المشتركة”.
يشار إلى أن قرار مجلس الأمن جدد التأكيد مرة أخرى على مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء المغربية، مقرا بأن “صيغة الموائد المستديرة” هي الصيغة الوحيدة المناسبة لرعاية الحوار السياسي بين جميع أطراف النزاع (الجزائر المغرب والبوليساريو وموريتانيا)؛ وهو الأمر الذي ترفضه الجزائر.