ويظلون لسنوات ينادون ويطالبون بوجوب تغيير البردعة ، وعلى مضض، يتم تغيير البردعة.
وتجدهم دائما يتركون للحمار أمر تغيير البردعة .. وبالطبع فان الحمار لا يفهم في البرادع ، وانما :في البرسيم والفول والنهيق والبرطعة …وتتغير البرادع، والحمار هو الحمار.
حتى صاروا مضربا للمثل لمن لا يعرف المصدر الحقيقي لمشاكله و همومه ..، فيقال عنه “:كمن يتركون الحمار …ويؤدبون البردعة”.
مثلما يحدث أن يتكلم العامة والدهماء في الشأن العام ويصمت الحكماء والعقلاء، كما هو الشأن في موضوع الانتخابات الجماعية و البرلمانية و المفاوضات الحكومية،
يا إلهي..!! ماذا حل بهذا البلد.. ؟ انقلبت الموازين فسموا بالطين واندحروا بالرخام إلى أسفل سافلين…. محتال يلعلع نجمه ويسطع، وعفيف ينكل به ويمطرونه بوابل من التهم…. العبرة ليست بالهندام ولا الواجهة بل بداخل الشخص وأفعاله التي تطفو على السطح مع مرور الأيام..
على رقعة الشطرنج يتنافس المرشحون ايام الانتخابات على الفوز ويبذلون الغالي والنفيس، فيجودون بالملايين ليحظو بمقعد داخل البرلمان،فيحتموا بحصانة قبته التي تفرش لهم الطريق المذرة لأموال أكثر، يعوضون بها ما جادوا به خلال فترات الدعاية و التلميع …. انها السياسة يا ساسة!!!.. شد وخوذ.. هي لغة العصر الآن أو – عطيني نعطيك.!! هذا هو مفهوم السياسة مرحليا عند البعض ليس مطلقا خدمة المواطن الذي يتوجه نحو صناديق الاقتراع ليختار من يخدم مصالحه. ضبطت حالات اختلاسات وانتشرت أخبارها كالنار في الهشيم، وكانت فترة وجيزة كافية لإعادتهم إلى الساحة كانهم يشجعون السرقات.؟
كم من برلماني ووزير ورئيس جماعة او بلدية تبتث في حقه اختلاسات بالملايير والملايين والترامي على عقارات الغير… لاعقوبة ولا توقيف ولا طرد في حقهم….
غريب، الناس عينهم عليه وهو عينو على عويشة كما يقول المثل الدارجي…؟! البسيط هو دائما كبش فداء الذي تطحنه رحى الظلم والحكرة…
أين لصوص المال العام الكبار؟ وأين رؤساء الجماعات الذي يضخمون الفواتير ليبتزوا قيمتها من ميزانية الجماعات؟ أين الفواتير البالغة ملايين السنتيمات و التي ادعى أصحابها صرفها خلال ملتقيات و مؤتمرات… لنتذكر جميعا !! كيف اكترى صاحبنا الصديقي كرسي ب عشر ملايين سنتيم ليجلس عليه رئيس حكومة سابق كأنه عرش بلقيس؟
مسكين ذاك الموظف بإحدى المقاطعات بمدينة خنيفرة و المتابع باختلاس درهمين…
كم من لصوص تزخر بهم الساحة السياسية و كم برلمانيات ووزيرات نظمن تجمعا عائليا بقبة البرلمان كانه يورث. “نبيلة منيب” امرأة بالف رجل، إسما وشكلا وقوة وثقافة وجرأة سياسية منقطعة النظير ضيقت الخناق على الوردة و المصباح و الحمامة و الميزان…. لدرجة ان محبيها توجسوا ان يصيبها مكروه ونحس ولاد العفاريث . تستحق والله منصب وزيرة يفخر بها البلد فهي تزلزل القبة والحكومة في مواجهة الرجال والنساء وتخرسهم بصوت الحق الذي يصدح به لسانها. نفتقر إلى وجود مثلها من الرجال وما تحمله الكلمة من معنى بالموازاة مع ذلك. عمر بلافريج البرلماني السياسي المثير للجدل التابع من رحم حزب اليسار نموذجا يحتدى به . جرأة سياسية خارقة ضيق الخناق على ما تبقى من الاحزاب.
فلماذا نربط الخيل الجوامح التي تصهل فتحدث وقعا إيجابيا ونتركها تتذيل المشهد السياسي ونسمو بالحمير إلى ساحة التبوريدة.. ؟؟؟؟
إرسال التعليق