عبد الكريم الحساني
وكالة الأنباء المغربية

في إطار حملاتها الاستباقية الخاطفة و الدؤوبة، التي تقوم بها عناصر المنطقة الامنية البرنوصي للحد من تمدد وإنتشار ظواهر اجتماعية مقرونة بالانحراف و الجريمة بشتى أنواعها، أقدمت مساء أمس السبت على توجيه ضربة جديدة في العمق لتجار المخدرات والمؤثرات العقلية والمطلوبين للعدالة.

وجاءت الحملة التمشيطية الواسعة النطاق عقب استراتيجية محكمة، رصدت مجمل تحركات المشبوهين بالعديد من البور السوداء، التي يتخذها تجار الممنوعات والجانحين ملاذا لهم كحي لمواصلة أنشطتهم الإجرامية الخارجة عن القانون.

وتحت إشراف شخصي لرئيس المنطقة الامنية البرنوصي والعميد المركزي ورئيس الشرطة القضائية ورئيس الهيئة الحضرية، وبحضور مكثف للعناصر الأمنية بشتى تلاوينها، عملت المصالح الأمنية ابتداءا من الساعة السابعة مساء الى حدود الساعة الرابعة صباحا ، على تمشيط جل احياء وشوارع وازقة المنطقة، بكل من حي المعاكيز وكويبينة والتشارك وسيدي مومن “طوما” حي اهل الغلام واناسي،مبروكة ،الخلاء المحادي لطريق السيار ،جوهرة و تقاطع عين السبع والبرنوصي … .وهي الضربة الموجعة التي كلفت المطلوبين للعدالة الشيء الكثير.

وقد اعتمدت المصالح الأمنية خلال هذه الحملة التي تتزامن والاستحقاقات الانتخابية بروتوكول رفيع المستوى، وخطط دقيقة لمحاصرة المشتبه بهم، وبحضور ملفت لفرقة الدراجين، لاقتحام الاحياء التي تتمركز بها نشاطات مشبوهة.

وتفيد المصادر أن الحملة تقدمها رئيس المنطقة الأمنية شخصيا على مثن سيارة سوداء، بغية الاشراف الفعلي على العملية النوعية ، و الضرب بيد من حديد على مراكز تواجد الانشطة المشبوهة التي تمركزت على محيط الاحياء المذكورة.

هذا وقد اسفرت حملات التمشيط عن إيقاف العشرات من المشتبه بهم من أفراد العصابات و من ذوي السوابق القضائية، و المطلوبين للعدالة وبحوزتهم مواد ممنوعة، المخدرات – الأقراص المهلوسة- المعجون.. كما تم ضبط حالات لحاملي السلاح الأبيض بشكل علني والمشتبه تورطهم في عمليات سرقة تحت التهديد.

هذا وقد اكدت أن الحملة الأمنية السالفة الذكر، أحداث القطيعة والصرامة بشكل كلي مع البؤر والظراهر المرفوضة والتي ارقت المجتمع، وخلقت بؤر الإنحراف الاخلاقي والاجتماعي بالمنطقة.
وتأتي هده الحملة في اطار الاستراتيجية العامة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والاحساس وشعور المواطن بالامن والاستقرار
العملية صفق لها الجميع ،وخصوصا جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية ،مطالبين بتكرار مثل هده الحملات