عبد الكريم الحساني

وكالة الأنباء المغربية

سيرة رجل لا تحملها الصفحات، ولا تتحملها أقلام للكتابة في التميز نفسه .. وهو النجاح كما يصفه الجميع..تمتع في حياته هذه بطابع القيادة، وثقافة قوامها التميز في مجال اشتغاله، حتى ما عاد باستطاعة أحد أن ينكر مساهمه الجليلة في خدمة هذا الوطن.

الفقيد بلا سعيد.. رغم كل التحديات والعوائق، صنع لنفسه موطئ قدم مستحق، وتسلق سلم المهنية بعد سنوات من الكد والجد، حيث عمل رئيس دائرة الشرطة بالقنيطرة ، ثم عميدا مركزيا بمدينة سيدي قاسم، و عميدا مركزيا بانفا، وتدرج كرئيس أمن بكل من ابن مسيك – خريبكة – الحي الحسني. ليكون بذلك مساره الحال نموذجا للريادة، بل وحقق بشهادة من عرفوه واشتغل معه إنجازات سيشهد بها التاريخ، خدمة للوطن ودفاعا عن الصالح العام.

مسؤولية جسيمة لا يتحملها إلا الجلد من الرجال تلك التي تحملها الرجل، حيث عمل واليا على كل من سطات والرباط، ثم التحق باسفي، وناضل من أجل الدفاع عن قيم إنسانية وصونها بكل أمانة، إلى أن تقاعد من مهامه التي أسندت اليه، بعد سنوات من التضحية ونكران الذات.

اليوم يرحل الفقيد الوالي بلا سعيد ولا عزاء لمن عرفوه الا الصبر والاحتساب، وما شهاداتهم في حقه الا تعبير عن صدق الرجل في حياته، وقوة مراسه في تحمل الشدائد بحنكة وحكمة بالغتين.

وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم العميد الممتاز حسن خالد ، وكل زملائه الدين عملو معه والمقربين منه بأحر التعازي لأسرة الفقيد، كما يتقدم الاستاذ عبد الكريم الحساني أصالة عن نفسه و نيابة عن طاقم وكالة الأنباء المغربية من صحافيين ومراسلين وتقنيين ومصورين بأحر العزاء لأسرة الفقيد، راجين من الله أن يرحمه ويسكن روحه فسيح الجنان. وانا لله وانا اليه راجعون