المغاربة والاحتفال بيوم عاشوراء . | وكالة الأنباء المغربية
×

المغاربة والاحتفال بيوم عاشوراء .

سماح عقيق

وكالة الأنباء المغربية

قبل التطرق والخوض في عاشوراء وددت التعريف في أصل التسمية، فيوم عاشوراء هو العاشر من شهر محرم وهو اسم إسلامي، فكلمة عاشوراء تعني العاشر في اللغة العربية، ومن هنا تأتي التسمية اي اليوم الواقع في العاشر من هذا الشهر محرم، وعلى الرغم من أن بعض علماء المسلمين لديهم اختلاف في التسمية، إلا أنهم يتفقون حول أهمية هذا اليوم .

أحداث وقعت في العاشر من محرم: عديدة هي الأحداث التي وقعت في العاشر من محرم، قال بعض المؤرخين أن الكعبة كانت تكسى قبل الإسلام، في يوم عاشوراء ثم صارت تكسى في يوم النحر، وهو اليوم الذي تاب الله فيه على سيدنا آدام، كذلك هو اليوم الذي نجى فيه الله نوحا وانزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من نمرود، كذا هو اليوم الذي اغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل ويصادف ايضا اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء لذلك يعده الشيعة يوم عزاء وحزن ويعد صيام يوم عاشوراء سنة عند أهل السنة وصيامه يكفر ذنوب سنة ماضية .

عاشوراء بالمغرب: يوم عاشوراء او يوم زمزم، هو مناسبة يحتفل بها المغاربة في العاشر من محرم من كل سنة، بإحتفالات تختلف عن نظيراتها في بقية البلدان العربية والإسلامية، ويصاحبها ما يسمى بالعشور، حيث يقوم كبار التجار في المنطقة، بتوزيع هدايا على الأطفال والنساء والشبان، غالبيتها تكون عبارة عن مبالغ مالية، مايجعله يوما متسما بالفرح والسعادة .

عادة رش المياه واصلها: تعود هذه العادة التي يحتفل بها المغاربة، إذ يعتقدون انها جزء من العادات الإسلامية، بل هي راجعة الى طقوس من الديانة اليهودية كان يتمسك بها اليهود المغاربة منذ قرون، حيث أنهم يعتقدون أن الماء كان سببا في نجاة نبيهم موسى عليه السلام في هذا اليوم من بطش فرعون وجنوده كما يؤكد ذلك القصص القرآني، وهو الأمر الذي استوعبه الإسلام في السنة وجعله جزءا من التنصيص على صوم يوم عاشوراء، ابتهاجا بإنقاذ الله لنبيه موسى، مع زيادة يوم التاسع من شهر محرم، لمخالفته لليهود والتميز عنهم .

يعقب عاشوراء في المغرب، ليلة يعرفها كل المغاربة تسمى بليلة شعالة، حيث يتم إشعال نيران ضخمة في الساحات سواء كان ذلك في القرى او المدن، التي لاتزال تردد هذه العادة الى يومنا هذا حيث يحيط بها الأطفال والنساء وهم يرددون أهازيج وأغاني تزينها ايقاعات الطعريجة والبندير المغربي .

ختاما فإن مايميز عاشوراء بالمغرب، هو أن المغاربة لايؤمنون إلا بامر واحد هو أن إحتفالاتهم مغربية، موروثة عن الآباء والأجداد فقط، لايرون انها تخالف الإسلام او تأخذ من سواه، لأن الإسلام عندهم راسخ بعمق في قلوبهم رسوخ جبال الأطلس المغربية الشامخة .

إرسال التعليق