شهادة الوفاة الجامعية.. الوضع لم يعد يحتمل
محمد البشيري
وكالة الأنباء المغربية
نحن طﻼب علم ولسنا طﻼب موت، ليت المسؤولين يشعرون بنا ويوفرون لنا جسراً حقيقيا للعبور نحو المستقبل ، ﻷن طريقة العبور هذه !!!! اصبحت خطيرة والوضع لم يعد يحتمل»، عبارات متداولة يوميا بين آلاف الطﻼب الجامعيين الذين كتب عليهم أن يستبدلوا شهاداتهم الجامعية بشهادة للموت البطئ ( شهادة الوفاة الجامعية ).
شهادات استقيناها نحن ” وكالة الانباء المغربية ” مع بعض الطلبة اثناء زيارتنا لبعض الجامعات بالدارالبيضاء احساس جميل دلك الدي تحسه و انت تتسلم شهادة التخرج . فعندما تمسك تلك الورفة بين يديك و تسترجع شريط الليالي التي سهرتها من اجلها و دقات القلب التي ترتفع حتى تطن انه سوف يتوقف . عن النبض . في كل مرة تنتظر ظهور النتيجة ؛تتسلق السنوات الواحدة بعد الاخرى و الحلم في داخلك يكبر يوما بعد يوم.
و الكل ينتظر منك الحصول على مركز على الاقل يناسب المجهود المادي و الجسدي الدي بدلته لكن ليس كل ما يتمناه المرء يناله ؛ ففي نهاية المطاف تحصل على تلك الورقة التي تؤهلك للالتحاق بالاخوة حاملي الشهادات المعطلين آناس لفظتهم الجامعات بعد ان استنفدت طاقاتهم و اخدت شبابهم و حماسهم كما تلفظ شواطئ اسبانيا شبابنا الدين آثروا الموت لعل الموت يريحهم من معانات نفسية قبل ان تكون جسدية ؛ تتوقف الدراسة إدن و يجد الطالب نفسه قي فراغ قاتل .
تساءلت مئات المرات لما لا يضاف الى البرنامج الدراسي مادة تلقن الطلبة كيف يستعدون للموت البطئ الدي ينتظرهم ما داموا يعرفون ان تلك الافواج ينتظرها مصير مآساوي ؟ لمادا لم يتطوع اي. استاد ليقول لشباب يشتغل حماسا وفروا حماسكم و استعملوا جهودكم في اشياء تعود عليكم بالنفع ؛ لكان قدم لهم خير نصيحة .
إرسال التعليق