اخلاقيات الاعلام في الزمن الرقمي
وكالة الانباء المغربية
هل يصحّ الحديث عن أخلاقيات مهنيّة في اعلام جديد تتداخل فيه الحرفة مع الهواية، الصناعة مع التجربة والضوابط مع الانفلات والمهنة مع التسلية والصحافي المهني مع المواطن الصحافي وحيث هناك اليوم حوالى “ثلاثة مليارات وثلاثمئة مليون مواطن مستخدم للإنترنت”(1) لديهم فرصة أن يكتبوا وينشروا أخبارا وأفكارا وآراء وتقارير وأن يصوروا ويتلاعبوا بالصورة في المجتمع الذي نعيش فيه اليوم و الذي يطلق عليه البعض اسم مجتمع المعلومات والبعض الآخر مجتمع الاعلام.
فكيف اذن يمكننا في بيئة كهذه أن نطبّق الأخلاقيات المهنية التي تعني: مجموعة القيم والمعايير التي يعتمدها أفراد مهنة ما، للتمييز بين ما هو جيّد وما هو سيئ، وبين ما هو مقبول أوغير مقبول، والتي تعني اعلاميا المعايير الأخلاقية والضوابط التي يلتزم بها الصحافي أثناء عمله مدركا الصواب والخطأ في السلوك المهني والتي تؤكدها المواثيق الإعلامية واضعة قواعد العمل والممارسة والسلوك.
وهذه المواثيق المتعلقة بالعمل الإعلامي وكيفية التعامل بين زملاء المهنة، يصوغها في معظم الأحيان الاعلاميون أنفسهم من خلال تجمعاتهم المهنية المختلفة حماية للمهنة وحفاظا على مستواها وتحسينا لصورة الوسائل الإعلامية في نظر الجمهور، ومع ذلك هناك من يراها “من دون أنياب”.
ما المقصود بالإعلام الجديد؟
من التعريفات الأولية للإعلام الجديد، يعرفه قاموس التكنولوجيا الرفيعة High-Tech Dictionary
بالمختصر ويصفه بأنه اندماج الكومبيوتر وشبكات الكومبيوتر والوسائط المتعددة
إرسال التعليق