من زاكورة إلى الرباط.. نداء عاجل إلى اتصالات المغرب وإنوي وأورونج لإنقاذ الساكنة من العزلة الرقمية

الوكالة

2025-10-24

زاكورة – محمد البشيري

تعيش ساكنة عدد من الدواوير والجماعات التابعة لإقليم زاكورة على وقع معاناة متواصلة بسبب ضعف التغطية الهاتفية وانعدام شبكة الإنترنت، وهو ما يجعل التواصل اليومي مع العالم الخارجي شبه مستحيل، ويضع المواطنين أمام عزلة رقمية خانقة تمتد منذ سنوات دون أي تدخل جدي.

وتتوزع المناطق المتضررة على جماعات ترناتة، بني زولي، والروحا، وغيرها و التي تعتبر من أكثر المناطق تضررا، حيث يؤكد السكان أن الهواتف المحمولة والثابتة تعرف انقطاعا متكررا في الشبكة، وانعداما كليا للأنترنت في عدد من الدواوير مثالا لا حصرا اولاد أوشاح القصيبة رباط لحجر تيسركات بوزركان تارغليل و القائمة طويلة . كل هذا رغم استمرارهم في أداء فواتير الخدمات و اقتناءهم لبطائق التعبئات .

وفي تواصل للجريدة مع عدد من المواطنين المتضررين ، خلال تصريحات متفرقة أفادوا بأنهم راسلوا الشركات المشغلة الثلاث للهاتف والأنترنت، وهي اتصالات المغرب، إنوي، وأورونج، مرارا وتكرارا، دون أي استجابة أو تدخل ميداني يذكر. كما أوضحت بعض الجمعيات المحلية أنها راسلت بدورها السلطات الإقليمية والجهات الوصية على القطاع، إلا أن الردود كانت شكلية، واقتصر التعامل مع المراسلات على إحالتها إلى المديريات الجهوية بورزازات، دون أي حلول عملية على أرض الواقع.

السكان عبروا عن استيائهم الشديد من هذا الإهمال المستمر، مؤكدين أن المشكل لم يعد مجرد ضعف تغطية هاتفية، بل تحول إلى خطر يهدد حياتهم في حالات الطوارئ، إذ يضطرون أحيانا إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن مكان تتوفر فيه تغطية بسيطة للاتصال بالإسعاف أو السلطات، وهو ما يؤدي في بعض الحالات إلى فوات الأوان.

وفي ظل هذا الوضع المقلق، توجهت الساكنة بنداء عاجل إلى المدير العام لشركة اتصالات المغرب ، من أجل التدخل المباشر والفوري لإيجاد حل جذري للمشكل، والقيام بالمتعين تقنيا وميدانيا لرفع العزلة عن المنطقة وضمان حق المواطنين في التواصل، باعتباره خدمة أساسية وضرورة ملحة من ضرورات الحياة.

كما طالبت الساكنة المتضررة كافة المسؤولين الترابيين والإقليميين، والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بالتحرك الجاد للضغط على الشركات المشغلة للوفاء بالتزاماتها تجاه الزبناء، وتوسيع الشبكة لتشمل جميع المناطق القروية والنائية، خاصة أن المجال القروي بإقليم زاكورة لا يزال يعاني من ضعف البنيات التحتية الاتصالية رغم الوعود المتكررة.

ويأمل السكان أن تلقى نداءاتهم هذه المرة آذانا صاغية، وأن تتحرك الجهات المعنية ميدانيا لوضع حد لمعاناتهم الطويلة مع انقطاع الشبكة الهاتفية والأنترنت، حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية في تواصل آمن ومستقر.

تصنيفات