برشلونة وباريس.. صراع لا ينتهي بين الذكريات والنار الكروية

وكالة الأنباء المغربية

2025-10-01

عصام الرمي

يحتضن ملعب مونتجويك في كتالونيا مواجهة نارية بين برشلونة وباريس سان جيرمان، في واحدة من أكثر مباريات دوري أبطال أوروبا ترقبا هذا الموسم. لا تختزل أهمية اللقاء في كونه يجمع بين إثنين من أقوى المرشحين للقب، بل لأنه يحمل طابعا تاريخيا مليئا بالتوترات واللحظات الدرامية التي لا تنسى. الفريق الكتالوني يدخل اللقاء منتشيا بفوزه الإفتتاحي على نيوكاسل، بينما يطمح الفريق الباريسي، القادم من إنتصار ساحق على أتالانتا، إلى مواصلة هيمنته القارية. لك، كما تعودنا، عندما يجتمع هذان العملاقان، فإن لغة الأرقام تذوب أمام وهج المشاعر والذكريات.

من الريمونتادا الشهيرة في 2017 إلى صفقة نيمار التي زلزلت السوق، مرّ الصراع بين الناديين بمحطات لم تكن مجرد نتائج على الورق، بل تحولات ثقافية ومادية أثّرت على صورة كل فريق في أعين جماهيره. تعمّق التوتر أكثر مع إنتقال ميسي إلى باريس، وخيبة الأمل التي رافقت خروجه من معقله التاريخي، ثم جاءت عودة لويس إنريكي أحد أبرز من صنعوا مجد برشلونة لقيادة الجانب الآخر من الصراع، لتضيف بعدا نفسيا جديدا. ورغم أن الغيابات في التشكيلة، مثل نيمار وميسي، ربما خففت من الشحنة العاطفية للقاء، إلا أن السياق العام يظل مشحونا، والتاريخ حاضر بكل ثقله في المدرجات وعلى أرضية الملعب.

بعيدا عن الخلفيات التاريخية، تحمل المواجهة رهانات شخصية حاسمة، أبرزها صراع بيدري ضد فيتينيا في خط الوسط، حيث يسعى كل منهما لإثبات أحقيته بمكانة أعلى في الكرة الأوروبية، وسط جدل مستمر حول التقدير الإعلامي للاعبي الوسط. من جهة أخرى، يقف الجناح الشاب لامين يامال أمام إختبار صعب ضد نونو مينديز، في معركة جانبية قد تتحول إلى نقطة تحول داخل المباراة. الصراعات الفردية هذه لا تقل أهمية عن النزال الجماعي، بل قد تكون مفتاح الإنتصار في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين، وتنتظر فقط من يفرض كلمته في لحظة فارقة.

تصنيفات