باحة استراحة بين مراكش و الدار البيضاء تتحول الى مصدر ابتزاز ينغص السفر

أمين زهير

تحولت باحة الاستراحة الواقعة على الطريق السيار الرابط بين سطات ومراكش إلى مصدر إزعاج للمسافرين، بعدما بسط عدد من الأشخاص، يرتدون ما يُعرف بالسترات الصفراء، سيطرتهم على مواقف السيارات، فارضين على السائقين أداء مبالغ مالية مقابل ركن مركباتهم، في مشهد يتنافى مع القوانين المنظمة للطريق السيار الذي يعتبر فضاءً مؤدى عنه.

ورغم أن هذه الباحات أنشئت خصيصاً لتوفير الراحة والأمان للمواطنين، فإنها أصبحت فضاءً للاستغلال غير القانوني، وسط غياب أي تدخل يُذكر من السلطات المعنية لوقف هذا السلوك الذي يثقل كاهل مستعملي الطريق. ويؤكد مرتادو هذه الباحات أنهم يُجبرون على الدفع تحت ضغط وإلحاح “الكارديانات”، في وقتٍ يفترض فيه أن تكون الخدمة مجانية ومضمونة ضمن الرسوم المؤداة عند ولوج الطريق السيار.

ويطرح هذا الوضع علامات استفهام عريضة حول دور المراقبة والمصالح المختصة في حماية فضاءات عمومية تُعتبر جزءاً من مرفق حيوي استراتيجي. فهل يُعقل أن يؤدي المواطن واجبات المرور عبر الطريق السيار ثم يجد نفسه مُطالباً بأداء إضافي في فضاء استراحة يُفترض أنه ملك عام مؤدى عنه؟

هي أسئلة ملحة يطرحها المواطنون اليوم، في انتظار تفاعل جدي من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة والسلطات المحلية، لوقف هذا الاستغلال غير المشروع وضمان عودة باحات الاستراحة إلى وظيفتها الأساسية، فضاء آمن وهادئ لخدمة المسافر، لا مصدر ابتزاز يُنغّص راحته.