









آيفون 17 بـ20 ألف درهم.. عندما يتحول التفاخر الرقمي إلى هوس مكلف
وكالة الأنباء المغربية
2025-09-22

وصلت هواتف سلسلة آيفون 17 الجديدة إلى الأسواق المغربية نهاية الأسبوع الماضي، حيث بدأت المتاجر المعتمدة في المدن الكبرى عرضها للبيع، بالتوازي مع انتشار تجار الأجهزة المهربة الذين يزيدون من تعقيدات السوق المحلية.
فاجأت الأسعار المرتفعة المستهلكين المغاربة، إذ تجاوزت تكلفة نسخة “برو ماكس” عتبة 20 ألف درهم، وهو مبلغ يفوق كثيرا السعر الأساسي للجهاز في الأسواق العالمية، مما أدى إلى موجة استياء واسعة بين المواطنين.
رغم هذه الأسعار الباهظة، لم تمنع التكلفة العالية فئات معينة من التسابق لاقتناء الأجهزة فور إطلاقها، خاصة المؤثرين ونجوم منصات التواصل الاجتماعي. ظهرت العديد من الفيديوهات والصور التي يعرضون فيها هواتفهم الجديدة، في مشهد يجسد ظاهرة “التفاخر الرقمي” المتنامية، حيث يدفع البعض مبالغ ضخمة للتميز أمام متابعيهم.
وبينما يتنافس المؤثرون على اقتناء آيفون 17، أعرب كثير من المواطنين عن امتعاضهم من هذه الأسعار، واصفين إياها بغير المبررة ونوعا من الاستغلال. كما انتقدوا ثقافة “الجري وراء المظاهر” التي تشجعها شبكات التواصل، بينما يعاني قطاع واسع من المغاربة من ضغوط مالية بسبب غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة.
تحول الجدل حول آيفون 17 من مجرد مسألة تقنية إلى مؤشر اجتماعي يكشف الفجوة بين الثقافة الاستهلاكية الرقمية وواقع أسعار التكنولوجيا المتطورة في المغرب، مما يطرح تساؤلات حول الأولويات والقيم في المجتمع المغربي المعاصر.



