نساء ساهموا فى التنمية قراءة في تجربة سعاد زمير الفاعلةالجمعوي بمراكش

الوكالة

2025-01-09

بدر قلاج _ مراكش

في قلب مراكش، حيث تتداخل ألوان الحضارة مع نبض الحياة اليومية، تبرز شخصيات نسائية تحمل مشعل التغيير وتعيد صياغة أدوار المرأة في مجتمع لا يزال في مرحلة إعادة اكتشاف قوته الكامنة.

في هذا السياق، تشكل سعاد زمير، رئيسة جمعية الإنماء للتنمية الثقافية والتربوية والاجتماعية، رمزًا لتحول غير مرئي ولكنه عميق، حيث يمتزج العطاء بالقيادة، والرؤية بالتنفيذ، لتقديم نموذج فريد في العمل الجمعوي.

سعاد زمير ليست فقط امرأة تقود مؤسسة، بل هي حكاية تتقاطع فيها الأبعاد الإنسانية، الثقافية، والاجتماعية. هي مثال على أن التنمية ليست مجرد أرقام أو مخططات، بل هي فعل يومي ينبع من الإيمان بقدرة الإنسان على التحول، وعلى تحويل محيطه.

تحت مظلة جمعيتها، تعمل على تمكين النساء، تعليم الأطفال، وإعادة بناء الروابط الاجتماعية في أحياء تعيش على هامش الاهتمام.

إن تجربتها تتجاوز الإنجازات الظاهرة لتطرح أسئلة أعمق: ما معنى التنمية حين تقودها المرأة؟ وكيف يمكن لقيادة ناعمة ومثابرة أن تعيد تشكيل هوية جماعية في سياق محلي مليء بالتحديات؟ سعاد، في أفعالها اليومية، تجيب دون كلمات: التنمية ليست فكرة مجردة، بل هي نبض ينبعث من قلوب تؤمن بضرورة المشاركة والتمكين.

في مجتمع يعيد تعريف أدوار المرأة، تبرز هذه التجربة كدعوة للتأمل في قيمة العمل الجمعوي، ليس فقط كوسيلة للتنمية، بل كحالة إنسانية تتجاوز الحواجز التقليدية وتعيد صياغة مفاهيم العطاء والمسؤولية.

تصنيفات