مصر والمغرب تتفقان على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة وتؤكدان على حل الدولتين

أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي اليوم الأربعاء، أن القاهرة والرباط اتفقتا خلال لقاء جمع بين وزيري خارجية البلدين على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. الاجتماع الذي جرى يوم الثلاثاء في القاهرة بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره المغربي ناصر بوريطة، تطرق إلى العديد من القضايا السياسية والإنسانية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن الوزيرين استعرضا خلال الاجتماع العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب، وناقشا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كما تطرقا إلى جهود مصر الرامية إلى ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما يساهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى تسريع عمليات تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في غزة، فضلاً عن جهود الإعمار والتعافي المبكر في القطاع بعد الحرب الأخيرة.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع شهد توافقًا بين الجانبين على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون وفقًا لحل الدولتين. وأضاف البيان أن الجانبين شددا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان بوريطة قد أجرى هذه المباحثات على هامش القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، والتي ركزت على تطورات القضية الفلسطينية، وآفاق إعمار غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير. وخلال القمة، تم التأكيد على الدور المهم الذي تقوم به لجنة القدس، التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، وكذلك وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تمثل الذراع التنفيذي للجنة في دعم القدس والقضية الفلسطينية.

في ختام القمة، تم إصدار “إعلان القاهرة” الذي أكد على ضرورة التضامن العربي في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وأشار إلى ضرورة تكثيف الدعم الدولي للجهود المبذولة لإعادة إعمار غزة.