مراكش..مؤسسة واحة الزيتون2 تحتفي بإخف نوسڭاس2975

الوكالة

2025-01-18

هيئة التحرير

شهد فضاء مؤسسة واحة الزيتون 2 ، احتفالاً ثقافيًا يوم الجمعة 17 يناير الجاري، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية – إخف نوسڭاس-، بحضور فاعلين ومهتمين بالتراث الأمازيغي.

ضيف الشرف، الدكتور عبد الله الحلوي، أستاذ التعليم العالي شعبة الإنجليزية بجامعة القاضي عياض والمتخصص في اللسانيات وعلم الآركيولوجيا، حيث أطر ورشة تفاعلية حول النقوش الأمازيغية القديمة.

الدكتور الحلوي، الذي يتمتع بقدرة متميزة على تبسيط الموضوعات الأكاديمية، استطاع أن يأخذ الحضور في رحلة علمية لمعرفة أسرار هذه النقوش وفهم دورها الكبير في فك شيفرة التاريخ.

الورشة كانت دعوة للتأمل وإعادة النظر في كيفية قراءة هذه النقوش بعيدًا عن التفسيرات الخارجية، لتكون أكثر ارتباطًا بالهوية المحلية والثقافة الأمازيغية الأصيلة.

ومن جهة أخرى، في كلمة لها عرجت الأستاذة السعدية أبو علي-إطار بالمؤسسة- على سرد بعض محطات تجربتها مع حرف تيفيناغ، مشيرة إلى أن التعلم غالبا ما يأتي بدافع الرغبة في فهم جزء من تاريخ وثقافة المغرب.

وأضافت بالقول” التحدي لا يكمن في اتقان اللغة فهما وكتابة فحسب، بل باكتشاف أن هذه الحروف ليست مجرد رموز، وإنما هي جزء من الهوية الأمازيغية التي على الباحث عن المعرفة صبر اغوارها لفهم أعمق للتاريخ.

ومع نهاية الورشة، شهد الحفل سلسلة من الأنشطة التي أضفت طابعًا آخر على المكان، حيث أقبل الحضور على تعلم وفهم بعض الأبيات الشعرية الأمازيغية في قالب أهازيج وغناء جماعي، كتجسيد حي لروح التراث.

لم يكن الاحتفاء ليحضى برونقه الخالص دون أن يتزين الفضاء بالزرابي الأمازيغية، ليكتمل المشهد البهي بأناقة اللباس التقليدي الأمازيغي.

رقصات الطفولة على أنغام الأهازيج الفلكلورية الأمازيغية تعبير حسب عن تواصل الأجيال مع إرثهم الثقافي، حيث تتناغم حركاتهم مع الإيقاع في مشهد يعكس حب الأرض والوطن وفخر الانتماء.

وفي ختام هذا الحدث، أشاد الحضور بدور مثل هذه الورشات وبشكل كبير في تعزيز الوعي بالهوية والتراث الأمازيغي والحفاظ عليه كجسر وصل بين للأجيال.

تصنيفات