مراكش ..قافلة النادي السينمائي المتنقل تحط الرحال بثانوية يوسف ابن تاشفين التأهيلية

بدر قلاج/

في إطار التفاعل المستمر بين التعليم والثقافة، وحرصًا على تعزيز الأنشطة التربوية والفنية، حطت قافلة النادي السينمائي المتنقل رحالها يوم الاربعاء 19فبراير 2025 في ثانوية يوسف ابن تاشفين التأهيليةبمراكش.

هذه المبادرة، التي نظمتها المنسقية السينمائية الإقليمية للأندية السينمائية في المؤسسات التعليمية بمراكش، بالشراكة مع مؤسسة التفتح للأسماء للتربية والتكوين، وبتنسيق مع مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية بمراكش، تمثل خطوة استراتيجية نحو توسيع آفاق الإبداع لدى التلاميذ وتقديم السينما كأداة تعليمية ذات أبعاد ثقافية وفنية.

تحت إشراف الأستاذين حسن وهبي و محمد كومان، أستاذ ورشة الصوت والصورة، شهد اللقاء حضور مجموعة من التلاميذ والأساتذة الذين استمتعوا بعروض السينما، وشاركوا في ورشات فنية تهدف إلى تنمية ملكاتهم الإبداعية وقدراتهم على التعبير الفني.

في هذا السياق، أكد مدير ثانوية يوسف ابن تاشفين التأهيلية، في تصريح صحفي، على أهمية السينما كأداة تعليمية تساهم في تطوير مهارات التحليل النقدي والتفكير الإبداعي لدى الشباب. وقال: “يسعدنا إطلاق هذه القافلة التي ستساهم في نشر الثقافة السينمائية وتعزيز مهارات الناشئة.

ومن خلال الأنشطة المتنوعة التي تشمل ورشات لصناعة الأفلام، وعروضًا سينمائية مختارة، ونقاشات حول مواضيع سينمائية متعددة، يهدف هذا المشروع إلى تزويد التلاميذ بالأدوات اللازمة لفهم أسس الإنتاج السينمائي، وكذلك تعزيز ذوقهم الفني. كما يشكل تأسيس النادي السينمائي في المؤسسة خطوة هامة نحو توسيع رقعة الثقافة السينمائية داخل المنظومة التربوية المغربية، بما يتماشى مع رؤية المملكة التي تسعى إلى جعل الفنون جزءًا لا يتجزأ من التعليم.

القافلة السينمائية المتنقلة، التي تمثل طيفًا من الأنشطة الثقافية والفنية، تساهم في تكوين جيل من الشباب المبدع، القادر على التعبير عن نفسه من خلال مختلف وسائل الفن، وخاصة السينما التي أصبحت لغة عالمية ذات تأثير بالغ في نقل الأفكار والمفاهيم. وبالتالي، فإن إنشاء النادي السينمائي في ثانوية يوسف ابن تاشفين التأهيلية يفتح بابًا جديدًا للطلاب لاكتشاف عالم السينما والتفاعل معه، الأمر الذي يسهم في توسيع مداركهم الثقافية والفنية.

هذا و يأمل المنظمون أن يكون لهذا النادي دور فعّال في تعزيز الوعي الثقافي لدى الشباب، وتحفيزهم على الإبداع والمشاركة في الأنشطة الفنية المتنوعة، مما يساهم في تطوير شخصياتهم الفنية ويغني تجربتهم التعليمية بشكل عام.