قائد أولاد أفرج.. مسؤولية ترابية بروح إنسانية

الوكالة

2025-03-21

الجديدة _ هيئة التحرير

في زمنٍ تتطلب فيه الإدارة الترابية نماذج قيادية قريبة من هموم المواطن، يبرز قائد قيادة أولاد أفرج كصورة حية لمسؤول يكسر الحواجز البروتوكولية، ويجعل من العمل الميداني منهجًا وليس استثناءً. فمن موقعه كمسؤول ترابي، لم يحصر دوره في التدبير الإداري الصارم، بل اختار أن يكون جزءًا من نبض الشارع، في التزام يعكس روح الفصل 154 من الدستور المغربي، الذي يؤكد على ضرورة “تقديم المرفق العمومي للخدمات بنجاعة وجودة، وتقريبه من المواطنين”.

الإدارة.. تكليف لخدمة المواطن لا امتياز للسلطة

ليس غريبًا أن نجد هذا القائد ينزل إلى الميدان، يتفقد الأوضاع الاجتماعية، يواكب احتياجات الفئات الهشة، ويترجم التوجيهات الملكية السامية التي لطالما شددت على أولوية المواطن في معادلة التنمية. فهو لا يتعامل مع السلطة كحاجز بينه وبين الساكنة، بل كوسيلة لخدمة الصالح العام، وفق ما تقتضيه الفصول 31 و40 من الدستور المغربي، التي تضع المسؤولية الاجتماعية والتضامن الوطني في صلب التزامات الدولة والمسؤولين.

كسر البروتوكولات.. القيادة بالإنسانية لا بالمكاتب المغلقة

في مقابل بيروقراطية إدارية تخلق فجوة بين المواطن والمسؤول، يجسد هذا القائد نموذجًا مختلفًا، حيث الإدارة ليست ملفات مغلقة، بل وجوه وقصص ومعاناة تحتاج إلى حلول آنية. وبهذا السلوك، يعيد الاعتبار للمفهوم الجديد للسلطة، الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والقائم على الإنصات والتجاوب والفعالية.

عندما تصبح السلطة والمواطن جسدًا واحدًا

إن التجربة التي يعكسها قائد أولاد أفرج تبرهن على أن المسؤولية الحقيقية لا تُقاس بالقرارات الورقية، بل بمدى قدرة القائد على التفاعل الميداني مع حاجيات المجتمع. فحين يشعر المواطن بأن رجل السلطة هو جزء من نسيجه الاجتماعي، وليس مجرد منفذ للتعليمات، تنشأ الثقة وتتحقق الحكامة الجيدة.

وإذا كان البعض يرى في النزول إلى الشارع خروجًا عن القواعد الإدارية الجامدة، فإن الحقيقة التي يفرضها الواقع تثبت العكس: القائد الناجح هو الذي يعيش تفاصيل الميدان، يستمع، يتفاعل، ويوجه القرار حيث يجب، لأن السلطة بلا إنسانية تبقى شكلاً بلا روح.

تصنيفات