سكان دوار إغيل نكرن بإقليم طاطا يناشدون فك العزلة: غياب الطرق المعبدة والكهرباء يعمق معاناتهم

هيئة التحرير

يعاني سكان دوار إغيل نكرن، التابع إداريًا لجماعة الكوام بإقليم طاطا، من ظروف معيشية قاسية نتيجة غياب البنية التحتية والخدمات الأساسية، وهو ما يحول حياتهم اليومية إلى معاناة مستمرة. أبرز المشاكل التي تواجه السكان تتمثل في غياب طريق معبدة تربط الدوار بالمناطق المجاورة، حيث تمتد الطريق الترابية لمسافة 10 كيلومترات انطلاقاً من دوار اسمليل، ما يجعل التنقل أمراً بالغ الصعوبة، خاصة خلال فصل الشتاء ومع تساقط الأمطار، حيث تتحول الطريق إلى مسالك وعرة تعرقل حركة السير وتزيد من عزلة الدوار عن باقي المناطق.

غياب شبكة الكهرباء يمثل تحدياً آخر لا يقل أهمية، إذ يعيش سكان دوار إغيل نكرنة في عزلة تكنولوجية تامة، ما يحرمهم من الاستفادة من أبسط متطلبات الحياة العصرية، ويؤثر بشكل مباشر على التعليم، حيث يواجه التلاميذ صعوبة في متابعة دراستهم ليلاً، إضافة إلى تأثير ذلك على الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد على الكهرباء، مثل تبريد المواد الغذائية وتشغيل الأجهزة الضرورية في المنازل.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني السكان من نقص في الخدمات الأساسية الأخرى مثل الماء الصالح للشرب والرعاية الصحية، حيث يضطر المرضى إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي، ما يشكل خطراً على حياتهم في الحالات الطارئة.

وفي هذا السياق، يرفع سكان دوار إغيل نكرن مناشدتهم إلى السيد عامل إقليم طاطا والسلطات المعنية، مطالبين بالتدخل العاجل من أجل:

1. تعبيد الطريق الرابطة بين دوار اسمليل ودوار إغيل نكرنة لتسهيل حركة التنقل وضمان ربط الدوار بالشبكة الطرقية الوطنية.
2. تزويد الدوار بالكهرباء لتخفيف معاناة السكان ودعم القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والأنشطة الاقتصادية.
3. العمل على تحسين خدمات الماء الصالح للشرب وتوفير بنية صحية تلبي احتياجات السكان وتضمن حقهم في الرعاية الصحية الأساسية.

ويأمل السكان أن تلقى هذه المطالب الاستجابة الفورية من الجهات المختصة، لما لها من تأثير مباشر على تحسين مستوى العيش وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.