دوار أولاد علال ببرشيد يغرق في النفايات والظلام وسط غياب الحلول

الوكالة

2025-03-20

محمد البشيري
وكالة الانباء المغربية

تعيش جماعة سيدي المكي بإقليم برشيد، وخاصة دوار أولاد علال ، وضعًا بيئيًا وخدميًا كارثيًا، حيث تتكدس جبال من النفايات في كل زاوية، في مشهد مقزز يعكس غياب التدبير السليم لقطاع النظافة. هذا في وقتٍ ترزح فيه المنطقة تحت ظلام دامس نتيجة تعطل الإنارة العمومية، مما يجعل حياة السكان والمارة في خطرٍ دائم.

أزمة الأزبال: حاويات ممتلئة ودخان الحرائق يخنق الأجواء

رغم توافر الجماعة على موارد مالية مهمة، إلا أن مظاهر التسيب والإهمال بادية في كل أرجائها. فقد أصبحت الحاويات المتآكلة عاجزة عن استيعاب الكم الهائل من النفايات ، مما يدفع السكان، في ظل غياب أي تدخل من الجماعة، إلى حرقها كحل أخير للتخلص منها، وهو ما يؤدي إلى تصاعد الأدخنة وانتشار الروائح الكريهة مسببًا مخاطر بيئية وصحية خطيرة.

الإنارة العمومية: أعمدة مهترئة وظلام دامس

لا تقتصر معاناة سكان دوار أولاد علال على انتشار الأزبال فحسب، بل تتفاقم مع غياب الإنارة العمومية ، حيث تبدو الأعمدة الكهربائية مهترئة ومصابيحها منطفئة ، ما يجعل الشوارع والأزقة غارقة في الظلام مع غياب أي بوادر صيانة أو إصلاح. هذا الوضع يهدد سلامة الساكنة والمارة ، خاصة خلال ساعات الليل، حيث يصبح التنقل محفوفًا بالمخاطر.

تجاهل المسؤولين وصمت غير مبرر

بعد تلقي شكاوى عديدة من السكان والفاعلين الجمعويين حول هذا الوضع المأساوي، حاولنا التواصل مع رئيس الجماعة لاستفساره عن أسباب هذا الإهمال والتقصير، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب ، في تصرف يثير الاستغراب، خاصة وأن الجماعة تعد من بين الجماعات الغنية التي تتوفر على موارد مالية لا بأس بها ، كان من الممكن استثمارها في تدبير أفضل لهذا القطاع الحيوي.

مطالب الساكنة : حلول عاجلة قبل تفاقم الوضع

أمام هذا الواقع المرير، يطالب سكان دوار أولاد علال ومعهم باقي دواوير جماعة سيدي المكي بتدخل فوري وعاجل من الجهات المسؤولة، عبر

  1. توفير حاويات جديدة بأعداد كافية واستبدال المهترئة منها.
  2. إطلاق حملات منتظمة لجمع النفايات وتكثيف عمليات النظافة.
  3. إصلاح شبكة الإنارة العمومية لضمان سلامة السكان والمارة.
    ومحاسبة المسؤولين عن هذا التهاون، خصوصًا في ظل توفر الجماعة على ميزانية قادرة على تحسين الوضع.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجماعة لحل هذه المشاكل، أم أن سكان سيدي المكي سيظلون تحت رحمة الأزبال والظلام إلى أجل غير مسمى؟