جمعية رياضة وصداقة في خدمة الذاكرة الرياضية الوطنية

الوكالة

2025-03-05

الدار البيضاء : – محمد شقرون / عدسة النية
هيمن الهدوء والنظام على أشغال الجمع العام العادي والإنتخابي لجمعية رياضة وصداقة، المنعقد بأحد الفضاءات الشاطئية بالدار البيضاء، بمشاركة عدة فعاليات رياضية شكلوا نصابا قانونيا لهذا الجمع، الذي دامت أشغاله زهاء ثلاثة ساعات، والتي بموجبها تم تشخيص كل النقط الإيجابية والسلبية، المحتاجة إلى وقفة واقعية استنفارا للجهود المبذولة من طرف المنخرطين، وذلك لملامسة كل المحاور المرتبطة بالجمعية منذ 25 سنة خلت، ذلك أن تدشينها كان في : 5 ماي 2000، مؤسسة 11 فرعا جهويا بكل من : ” الدار البيضاء ▪︎ الرباط ▪︎القنيطرة ▪︎ مكناس ▪︎ فاس ▪︎ وجدة ▪︎ الجديدة ▪︎ مراكش ▪︎ إفران ▪︎ الحاجب ▪︎ زاوية الشيخ “.

لقد أزاح هذا الجمع العام العادي لجمعية رياضة وصداقة، النقاب عن الكثير من المفاهيم الغير الجلية، بعد توضيح الرؤيا الإستراتيجية الهادفة إلى استمرارية تنمية قدماء الرياضيين، التي سطرتها الرسالة الملكية السامية الموجهة في الملتقى الثاني بالصخيرات، والتي تلاها اليوم الدراسي للتشريع الرياضي، الخاص بدراسة وتحليل القانون 09/30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، حيث كان هذا الجمع بمثابة مناظرة ثقافية رياضية، في عمق مواصفاتها كانت قيمة وفعالة، بحضور نخبة رياضية متميزة، سبق لها أن قدمت عصارة تجاربها في شقها الرياضي الذي كان افيد، ما وضع جمعية رياضة وصداقة فوق الهودج العاجي.

واعتمادا للتحليل الموضوعي للتقريرين الأدبي والمالي، الذي قدمت في شأنهما شروحات مستفيضة، للأوضاع التي عاشت على أكنافها الجمعية الآنفة الذكر، بعد الوقوف على مكامن الخلل، وبالتالي تشخيص الإقتراحات والحلول، من خلال الشرارات الأولى لتفعيل انشطة الجمعية بالصيغة المثلى الملائمة لمحيطها الرياضي الإجتماعي، ذلك أن الرئيس المؤسس سعيد بنمنصور تمكن من قيادة القافلة طيلة 25 سنة، كانت حبلى بالأنشطة الرياضية الإعترافية التكريمية الإجتماعية، لكن جائحة كورونا كانت مخلفاتها وخيمة على كبار الرياضيين، الذين تركوا جرحا لا يندمل، في ظل الأثر الكبير الذي كان سلبا على السير العادي للجمعية بجميع مستوياتها التدبيرية والإدارية والمالية.

لقد كان نهج جمعية رياضة وصداقة المطبوع بروح التشارك بين الأعضاء الثمانية الشرفيون : ” نوال المتوكل ▪︎ نزهة بيدوان ▪︎ عبد المالك السنتيسي ▪︎ إدريس الشريبي ▪︎ عبد السلام حنات ▪︎ مولاي عبد الله العلوي ▪︎ حسن الصفريوي ▪︎ مصطفى منديب “. حيث وضعوا أيديهم في بوثقة واحدة مع قدماء المسيرين الجامعيين واللاعبين الدوليين والحكام المتميزين والصحفيين الرياضيين، ذلك أن الأهداف المسطرة لجمعية رياضة وصداقة تمحورت في النقط الأساسية :
1 ) – تكريم بعض الوجوه الرياضية، والمؤازرة المادية للمستضعفين منهم، في حدود الإمكانيات المتوفرة.
2 ) – تفعيل الأعمال الخيرية لفائدة بعض الفئات المجتمعية، كأطفال الجمعيات الخيرية والمعاقين بالعاهات ونزلاء السجون.
3 ) – تشجيع ومساندة المبادرات الثقافية للدراسات والتأليف والتوثيق.
4 ) – تنظيم محاضرات وندوات في المجالات الثقافية الرياضية.
5 ) – الإسهام في التنمية الرياضية بالعالم القروي.
6 ) – الإنخراط في نصرة القضايا الوطنية الكبرى، وعلى راسها قضية الصحراء المغربية.
وحفاظا على إدكاء الذاكرة الرياضية الوطنية، المتمحورة في المنجزات الإجتماعية والخيرية، إضافة إلى المحور الثنائي الثقافي الرياضي، نبراسا بمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، فضلا عن تدخل جمعية رياضة وصداقة في الحالات الإستشفائية والتأبينية، آخرها للراحل ” حسن اقصبي ” رحمه الله، كما تفتخر الجمعية بالعملية الإجتماعية الثانية للاعب الرجاء الرياضي ” بتي عمر ” والفنان الكبير ” سعيد الناصيري، اللذان تمكنا من اقتناء شقة للاعب الدولي الراحل ” عبد الله حموش ” ، الذي جاور نجم الشباب والرجاء الرياضي.

أما بالنسبة للأنشطة السوسيو-رياضية، فإن حملات التعاطف والمؤازرة مع الشريحة المجتمعية المستضعفة، كانت النقطة التي أفاضت كأس التضامن الرفيع المستوى، على غرار أطفال الجمعيات الخيرية والمتخلى عنهم وطفولة العالم القروي، ليظل خير مثال إقدام الجمعية على تنظيم تظاهرة سوسيو رياضية بمنطقة شيشاوة، لفائدة أطفال جماعة ” تازيتونت ” دائرة ” إمنتانوت “، بإعاز من اللاعب الدولي ” عزيز بودربالة “، إبن منطقة شيشاوة، الذي صال وجال بالميادين الكروية الوطنية والدولية. اما بخصوص الأنشطة الثقافية الرياضية، فقد توزعت بين الندوات الرياضية وتوقيع المؤلفات والأيام الدراسية، إضافة إلى الإقتناع بأن الرياضة تشكل إحدى القوى الحية للمملكة المغربية، على غرار الأحزاب السياسية والمنظمات الإقتصادية، ذلك أن نضال الجمعية كان ساميا بتنظيم عشرات الدوريات الكروية، الهدف منها نصرة قضية الصحراء المغربية، ما آل إلى الإنخراط ألا مشروط لقدماء اللاعبين الأفارقة الذين مارسوا رياضة كرة القدم بالبطولة الوطنية.
وبعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، تم التصويت عليهما بالتصفيق الجماعي للقاعة، لينتقل الجمع من عادي إلى انتخابي مكرسا استمرارية الأستاذ ” سعيد بنمنصور ” في قيادة السفينة معوضه نفسه، نظرا لإلمامه بالشؤون الداخلية للجمعية، متحديا عاملي التقدم العمري والتدهور الصحي، مشكلا أعضاء مكتبه المديري المتكون من : الرئيس : – الرئيسي سعيد بنمنصور ▪︎ الرئيس المنتدب : – عزيز بودربالة ▪︎ نواب الرئيس : – محمد علالي – أحمد فرس – حمادي حميدوش – صلاح الدين بصير ▪︎ الكتابة العامة : – عبد الرحمان عقلي وحميد صبار ▪︎ الأمانة المالية : – عمر عمري ▪︎ اللجنة التنسيقية : – إدريس ماهر وخالد الشاكي ▪︎ لجنة الإعلام والتواصل : – محمد أبو السهل وحاتم مكوار.
وإذا كان فضاء هذا الجمع ناجحا بكل المقاييس، فبفضل برنامجه المسطر بدقة متناهية، بداية بتلاوة الفاتحة ترحما على شهداء الرياضة الوطنية، مرورا بمحتوى برنامجه المسطر، وانتهاء بقراءة برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس محتضن وراعي الرياضة جمعاء.

تصنيفات