









توقيع اتفاقيات لتطوير شبكة الطرق السيارة في المغرب استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030
الوكالة
2025-03-21

في خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية للطرق السيارة في المملكة، ترأس السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الخميس في الرباط، حفل توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين في مجال الطرق السيارة، بحضور السيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، والسيد خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير (Groupe CDG)، إضافة إلى السيد محمد الشرقاوي الدقاقي، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (Autoroutes du Maroc)، والسيد عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.
تفاصيل الاتفاقيات الموقعة
- البروتوكول بين الدولة والجهات المعنية
تم التوقيع على بروتوكول بين الدولة، ممثلة في وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء، والوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة. هذا البروتوكول يهدف إلى تنظيم التعاون بين هذه الجهات لتسريع تنفيذ مشاريع الطرق السيارة التي تعزز البنية التحتية وتعزز ربط المدن الكبرى بالمناطق المجاورة. - اتفاقية تمويل نزع الملكية
تتعلق الاتفاقية الثانية بتمويل عملية نزع الملكية من أجل توفير الوعاء العقاري اللازم لإنجاز مشروع الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء. تهدف هذه العملية إلى الحصول على الأراضي الضرورية لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، الذي من شأنه تحسين تدفق حركة السير وتسهيل التنقل بين العاصمتين الاقتصادية والإدارية.
الأهداف الاستراتيجية للمشاريع
وخلال كلمته، أكد السيد نزار بركة أن هذه التوقيعات تمثل جزءًا من استراتيجية وطنية تهدف إلى تحديث وتطوير شبكة الطرق السيارة في المغرب، وفقًا للرؤية الملكية السامية التي تسعى إلى تحسين جودة البنية التحتية. وأضاف الوزير أن هذه المشاريع تأتي في إطار الاستعدادات الكبيرة التي تقوم بها المملكة استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030، وهو ما يستدعي تسريع الإصلاحات وتوسيع شبكة الطرق لتحسين التنقل وتسهيل حركة المرور.
وكشف الوزير أن المشاريع المرتقبة تتضمن تحديث الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، الذي يُتوقع أن يُساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط المروري بين المدينتين. كما تشمل المشاريع تطوير الطريق السيار بين تيط مليل وبرشيد، إلى جانب إعادة تأهيل عقدتي عين حرودة وسيدي معروف، بما يسهم في تحسين الربط مع الملعب الكبير في الدار البيضاء، الذي يُعتبر أحد الملاعب الرئيسية في حال استضافة المغرب لمباريات كأس العالم 2030.
التمويل المستدام وتقليص الاعتماد على الاستدانة التقليدية
من جانبه، أشاد السيد فوزي لقجع بالهيكلة المالية لهذه المشاريع، حيث أكد أن التمويل المتبع يتجاوز الاستدانة المباشرة التقليدية، ويعتمد على آليات تمويل مبتكرة تضمن الحفاظ على استقرار الميزانية العامة. وأضاف أن هذا النموذج المالي يتيح للمغرب تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة، بما يتماشى مع التصور الملكي الذي يهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير شروط النجاح للرهانات المستقبلية التي تواجه المملكة بعد عام 2030.
الاستثمار في المستقبل
وفي ختام حديثه، أوضح السيد لقجع أن هذه المشاريع لن تقتصر على تحسين البنية التحتية للطرق، بل ستسهم أيضًا في تعزيز قدرة المملكة على الوفاء بالتزاماتها الدولية، لا سيما في ما يتعلق باستضافة كأس العالم 2030. كما أكد أن هذه الاستثمارات تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، مع تحسين تجربة السفر والتنقل داخل المملكة.




