تقرير لاراثون: الجيش الإسباني أقوى جوا وبحرا والقوات المغربية متفوقة في عدد الجنود والدبابات

الوكالة

2025-03-24

تزايد الاهتمام في الأوساط الإسبانية بالمقارنة بين القدرات العسكرية للجيشين المغربي والإسباني، خاصة في ظل التطوير الملحوظ الذي تشهده القوات المسلحة الملكية المغربية خلال السنوات الأخيرة. وقد أسهمت استراتيجيات التحديث في تضييق الفجوة التاريخية بين البلدين، ما دفع صحيفة لاراثون إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع استنادًا إلى أحدث بيانات منصة Global Firepower.

يفرض التفاوت في الميزانية الدفاعية بين الطرفين فارقًا واضحًا، حيث تخصص إسبانيا ما يقارب 23.39 مليار دولار لهذا القطاع، مستفيدة من اقتصادها القوي وانتمائها إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، بينما يخصص المغرب 13.4 مليار دولار لتعزيز منظومته العسكرية. غير أن الفارق في الموارد المالية لا يعكس بالضرورة تفوقًا مطلقًا، إذ يلعب العنصر البشري دورًا محوريًا في ميزان القوى، حيث يضم الجيش المغربي 195 ألف جندي نظامي مقابل 133 ألفًا فقط في إسبانيا، كما يتفوق المغرب بفارق شاسع في القوات الاحتياطية التي تصل إلى 150 ألف عنصر، في حين لا تتجاوز الاحتياطيات الإسبانية 15 ألف جندي.

على مستوى القوة الجوية، تحتفظ إسبانيا بأفضلية عددية ونوعية، بامتلاكها 461 طائرة عسكرية، تشمل مقاتلات Eurofighter Typhoon المتطورة، بينما يمتلك المغرب 260 طائرة، يتصدرها أسطول حديث من F-16 الأمريكية، والتي تدخل ضمن خطة التحديث العسكري المستمرة.

أما في القوة البرية، فيظهر تفوق المغرب من حيث عدد الدبابات، حيث يضم أسطوله 903 دبابات، من بينها M1 Abrams المطورة، مقابل 317 دبابة تمتلكها إسبانيا، والتي تشمل طرازات Leopard 2E. غير أن التفوق الإسباني يبرز في عدد المركبات المدرعة، إذ تمتلك مدريد 17 ألف مركبة مقارنة بـ7 آلاف فقط لدى الجيش المغربي.

وفي المجال البحري، تمتلك إسبانيا 152 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة الطائرات خوان كارلوس الأول، وغواصتين من طراز S-80، إلى جانب 11 فرقاطة، مما يمنحها ميزة نوعية في العمليات البحرية. من جهته، يعتمد المغرب على 111 سفينة بحرية، معظمها زوارق دورية (105 زوارق)، إضافة إلى فرقاطة واحدة، وهو ما يؤهله بشكل أساسي لحماية مياهه الإقليمية.

التقرير يشير أيضًا إلى تفوق إسبانيا من حيث القدرات اللوجستية، إذ تتمتع ببنية تحتية أوسع تشمل عددًا أكبر من الموانئ والمطارات الاستراتيجية، فضلاً عن توفرها على موارد طبيعية رئيسية تسهم في استدامة قواتها العسكرية وتعزز قدرتها على نشر القوات بمرونة أكبر.

ورغم أن المغرب أحرز تقدمًا كبيرًا في تحديث قدراته العسكرية وزيادة ميزانيته الدفاعية، إلا أن إسبانيا لا تزال تحتفظ بتفوق واضح في التكنولوجيا العسكرية والقوات الجوية والبحرية، إضافة إلى دعم حلفائها الغربيين. وفي حال وقوع مواجهة افتراضية، يرجح التقرير كفة إسبانيا بسبب تفوقها التكنولوجي والاستراتيجي، لكنه يشير إلى أن عوامل أخرى، مثل الاستراتيجيات العسكرية والتضاريس والتحالفات الدولية، قد تكون حاسمة في تحديد مآل أي صراع محتمل.

تصنيفات