تعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة المغربية والسعودية: زيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية إلى المملكة العربية السعودية

متابعة : عبد الغني جبران

بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يقوم الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 16 إلى 21 مارس 2025. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة للمملكة المغربية والقوات المسلحة للمملكة العربية السعودية، ومناقشة سبل تطوير هذا التعاون في مختلف المجالات العسكرية.

وخلال هذه الزيارة، عقد الفريق أول محمد بريظ اجتماعات هامة مع الفريق الأول الركن فيّاض بن حامد الرويلي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية. تمحورت المناقشات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال التعاون العسكري، في إطار القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والقيادة السعودية. وقد أشاد المسؤولان بمستوى العلاقات الأخوية والمهنية بين القوات المسلحة للمملكتين، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون المثمر الذي تحقق بين الجانبين في السنوات الأخيرة.

كما تم استعراض حصيلة التعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة السعودية، والتي أسفرت عن نتائج إيجابية ملموسة في مجالات التدريب المشترك، تبادل الخبرات، التعاون في مجال الأمن والدفاع، ومكافحة الإرهاب. هذا التعاون يعكس التزام كلا البلدين بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

من الأنشطة البارزة التي شملتها زيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية لمملكة السعودية هي زيارته إلى مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. حيث قام المفتش العام بالاطلاع على مهام التحالف وأساليب التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والسعودية في هذا المجال الحيوي، الذي يتطلب توحيد الجهود والتنسيق الفعال بين الدول لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي.

وتندرج زيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية إلى المملكة العربية السعودية ضمن الجهود المستمرة لدعم وتطوير علاقات التعاون العسكري بين البلدين. تهدف الزيارة إلى تعزيز هذه العلاقات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التدريب العسكري المشترك، والبحث في سبل تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وكذلك التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتحقيق الأمن الإقليمي.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يسعى الجانبان إلى تطوير استراتيجيات دفاعية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، وبحث قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز الأمن البحري والجوي.