









تعزية ومواساة في وفاة الحاج إبراهيم أشداد
الوكالة
2025-03-23

عبدالكريم الحساني _ الدار البيضاء
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الحاج إبراهيم أشداد، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر يناهز 77 عامًا. وُلد المرحوم في منطقة شيشاوة، حيث نشأ وترعرع بين أهله وأحبائه. وقد أسلم روحه إلى بارئها يوم 20 مارس 2025، وتمت مراسم دفنه في مدينة الدار البيضاء يوم 21 مارس 2025، بعد أن خدم دينه وأهله طوال سنوات حياته.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم زملاء وأصدقاء ابنه البار، السيد أشداد حفيظ، في العمل بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة القلبية إلى جميع أفراد عائلة الفقيد الكرام وأقاربه وأحبته، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
إن وفاة الحاج إبراهيم، الرجل الذي طالما تميز بالطيبة وحسن الخلق، تشكل خسارة عظيمة ليس فقط لأسرته، بل لجميع من عرفه عن قرب. فقد كان من الشخصيات المحبوبة في محيطه، يتمتع بصفات نبيلة من صدق، وأمانة، وكرم، وكان مثالًا للأب الحنون والمعطاء الذي يفيض بالحب والعطاء. كما كان دائم السعي لإسعاد من حوله وتقديم يد العون لكل محتاج.
وإننا إذ نشارك عائلة الفقيد في ألمها وحزنها، نسأل الله عز وجل أن يغفر له ذنوبه، وأن يرفع درجاته في عليين، وأن يبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله. وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
قال الله تعالى:
“وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”
(البقرة: 155-156).
كما ندعو الله سبحانه وتعالى أن يلهم عائلة الفقيد وأحباءه الصبر الجميل، وأن يمنحهم السكينة والرضا بقضاء الله وقدره. نسأله أن يعينهم في تحمل مصابهم، ويجبر قلوبهم المكلومة، ويمنحهم القدرة على التعايش مع هذا الفقد الكبير.
“اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من دارها، وأهلاً خيرًا من أهلها، وأدخلها الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.”
إنا لله وإنا إليه راجعون.




