تسلل المغامر الشهير “ابن نسنس” إلى جزيرة محتلة يحرج الجيش الإسباني

أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عن فتح تحقيق عاجل بعد انتشار مقطع مصور يظهر فيه اليوتيوبر المغربي المعروف باسم “بن نسنس” وهو يتسلل سباحة إلى جزيرة إيزابيل الثانية التابعة لأرخبيل شافاريناس المحتل قبالة سواحل رأس الماء بإقليم الناظور. وأثار الحادث قلقا عميقا داخل الأوساط العسكرية الإسبانية، خاصة أن الشاب تمكن من بلوغ الجزيرة دون أن يتم رصده من قبل القوات المنتشرة بشكل دائم في المنطقة.

الفيديو الذي نشره اليوتيوبر وثق وصوله إلى الجزيرة متحديا أنظمة المراقبة المفروضة على هذا الموقع العسكري الحساس، حيث يُفترض تواجد وحدات لمراقبة الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات. وأظهر المقطع مباني مهجورة وبقايا منشآت عسكرية، بينما تحرك بحرية دون أي تدخل من عناصر الحراسة.

مصادر إعلامية إسبانية أشارت إلى أن التحقيقات تركز على تحديد ما إذا كان هناك خلل مؤقت في أنظمة المراقبة أو تقصير من الوحدات المكلفة بالحراسة، مع احتمال أن يكون اليوتيوبر قد استغل مسارات بحرية غير مألوفة. ووصفت الواقعة بأنها خطيرة بالنظر إلى الطبيعة العسكرية المغلقة للجزيرة.

وتعتبر جزر شافاريناس، التي تضم إيزابيل الثانية والكونغريس والملك، من بين الثغور المحتلة من طرف إسبانيا منذ 1848، إلى جانب بادس ونكور وغريها، حيث يحرسها الجيش الإسباني نظرا لموقعها الاستراتيجي المطل على السواحل والملاحة البحرية.

الحادثة فجرت مخاوف من ثغرات أمنية قد تضعف منظومة المراقبة في هذه الجزر، في وقت اعتبر فيه اليوتيوبر ما قام به مجرد مغامرة شخصية لإثبات جرأة الاستكشاف. غير أن مراقبين حذروا من خطورة هذه الخطوات وما قد تترتب عنها من تبعات قانونية، فضلا عن احتمال أن تشجع آخرين على تكرار التجربة في مواقع عسكرية محظورة.