بنعلي تكشف عن مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأقاليم الجنوبية

أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن دراسة مشاريع الهيدروجين الأخضر في الأقاليم الجنوبية للمغرب تتم بشكل شفاف، حيث يهدف المغرب إلى إنتاج هيدروجين تنافسي بحلول عام 2030. وأوضحت بنعلي خلال عرض قدمته أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب في 21 يناير 2025، أنه سيتم قريبًا الإعلان عن 12 مشروعًا جديدًا في هذا المجال، إضافة إلى المشروع الوحيد الذي تم الترخيص له حتى الآن.

لكن بنعلي أشارت إلى أن الترخيص لهذه المشاريع لا يعني بدء الإنتاج الفعلي للهيدروجين الأخضر، بل يتطلب من الشركات المستفيدة أن تبدأ بمشاريع تجريبية لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، وذلك بهدف تقييم مدى فعالية هذه المشاريع قبل توقيع العقود النهائية.

وأوضحت أن البرمجة تتضمن النظر في التكاليف التي سيتحملها الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن الخيار الاستراتيجي في مجال الطاقات المتجددة بشكل عام هو “سياسي وسيادي بحت”. وأضافت أن المغرب يهدف إلى توفير هيدروجين تنافسي في أفق 2030، مشددة على أن هذا الهدف يتطلب بنية تحتية قوية لضمان النجاح.

وأعلنت بنعلي أنه بالرغم من تأخر بعض القوانين، مثل قانون الغاز الطبيعي منذ عام 2004، فإن المغرب لا يزال قادرًا على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث يعمل المستثمرون على دراساتهم استنادًا إلى عقود تجريبية تمتد لستة أشهر قبل التوقيع على العقود النهائية. وأكدت أن الحكومة تسعى إلى تسريع إصدار القوانين اللازمة لتسهيل تنفيذ المشاريع.

وفيما يتعلق بالتأخر في بعض جوانب المشروع، أوضحت الوزيرة أنه تأخر مبرر، حيث يعمل الجميع على ضمان نجاح المشروع وتوفير معايير السلامة، داعية إلى التفريق بين الحاضر والمستقبل. كما كشفت بنعلي أن الدولة خصصت نحو مليون هكتار لمشاريع الهيدروجين الأخضر، مع تخصيص 300 ألف هكتار في المرحلة الأولى، في حين أن المساحات التي ستستثمر عليها الشركات تتراوح بين 10 آلاف و30 ألف هكتار للقطعة.