بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى دول من بينها الجزائر وتسثني المغرب

أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر إلى 69 دولة حول العالم، شملت الجزائر وتونس وليبيا، فيما أثار غياب المغرب عن القائمة اهتماما واسعا.

التحذيرات، الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية، جاءت في سياق تقييم دوري للمخاطر الأمنية والسياسية، حيث أوصت رعاياها بتجنب السفر إلى هذه الدول إلا في حالات الضرورة القصوى. وتعتمد لندن في قراراتها على مجموعة من العوامل، منها التهديدات الإرهابية، وعدم الاستقرار السياسي، وارتفاع معدلات الجريمة، إضافة إلى المخاطر الصحية.

وشملت القائمة عددا من الدول العربية والإفريقية التي تعاني من أوضاع أمنية متقلبة، بينما كان لافتا عدم إدراج المغرب، في إشارة إلى الاستقرار الكبير الذي تنعم به المملكة مقارنة ببعض جيرانها. ويعزى ذلك إلى سياساتها الناجعة في مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن، فضلا عن الجهود المستمرة لحماية السياح والزوار الأجانب.

ويحظى المغرب بجاذبية خاصة لدى السياح البريطانيين بفضل تنوعه الثقافي والطبيعي، إلى جانب التدابير الأمنية التي تعزز من سمعته كوجهة آمنة. في المقابل، قد ينعكس التحذير سلبًا على قطاع السياحة في الدول المدرجة بالقائمة، حيث من المرجح أن يتراجع عدد الزوار البريطانيين إليها، مما قد يؤثر على الاستثمار وحركة السفر.

ويظل إصدار مثل هذه التحذيرات جزءا من مسؤولية الحكومات تجاه مواطنيها، لكن يبقى التساؤل مطروحا حول مدى تأثيرها على العلاقات الثنائية بين بريطانيا والدول المعنية. وبينما تسعى هذه الدول إلى تحسين أوضاعها الأمنية لاستعادة ثقة السياح والمستثمرين، يبرز المغرب كنموذج للاستقرار في المنطقة، ما يجعله في مأمن من قرارات مماثلة في الوقت الراهن.