









الوزيرة المكلفة بالصيد البحري المنتجات البحرية متوفرة و بأسعار معقولة في أول أيام رمضان
الوكالة
2025-03-02

في أول أيام شهر رمضان، أكدّت زكية الدريوش، الوزيرة المكلفة بالصيد البحري، على توفر المنتجات البحرية بكثرة وبأسعار معقولة في أسواق الجملة للأسماك بالمغرب. خلال زيارتها لسوق الجملة للأسماك بالهراويين في الدار البيضاء، التي تعتبر من أهم الأسواق في المملكة، تم استقبال أكثر من 720 طنًا من الأسماك، ما يعكس زيادة كبيرة مقارنة بـ522 طنًا تم استقبالها في نفس اليوم من العام الماضي. هذه الوفرة تأتي في وقت تشهد فيه الأسواق إقبالًا متزايدًا على المنتجات البحرية، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.
وأوضحت الوزيرة في تصريحها للصحافة أن سوق الجملة بالهراويين يعد من الأسواق الرئيسية التي تزوّد أكثر من 65% من أسواق المملكة بالمنتجات البحرية، مشيرة إلى أن السردين، أحد أهم المنتجات البحرية، يتوفر بشكل كبير وبأسعار مناسبة رغم أنه عادة ما يكون في فترة “الخروج من الراحة البيولوجية” في شهري يناير وفبراير، ما يعيق وفرة الإنتاج في تلك الأشهر. لكن، وفقًا للوزيرة، فإن العرض في السوق الحالي يلبي الطلب بشكل جيد، بفضل الإجراءات المتخذة لضمان الاستدامة في العرض.
كما أشادت الدريوش بجهود مهنيي قطاع الصيد البحري الذين بذلوا جهودًا كبيرة لضمان تموين الأسواق خلال شهر رمضان. وأكدت على أن الحكومة حريصة على توفير المواد الغذائية الأساسية خلال هذه الفترة، خاصة السمك، الذي يشهد زيادة في الطلب عليه.
بالنسبة للأسعار، أشارت الوزيرة إلى أن السوق يخضع لقوانين العرض والطلب، لكنها أكدت أن الوزارة تتخذ إجراءات فعّالة للحفاظ على توازن السوق وضمان استدامة الإنتاج البحري. وذكرت أن إستراتيجية “أليوتيس” التي تعتمدها الوزارة تهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية وضمان توفرها في الأسواق بأثمنة معقولة.
من جهته، أشار محمد الوداع، مندوب الصيد البحري بجهة الدار البيضاء-سطات، إلى أن السردين كان هو المنتج البحري الأكثر وفرة في السوق، حيث بلغ عرضه 364 طنًا، مقارنة بـ87 طنًا في نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف الوداع أن هذه الزيادة في العرض ساعدت في تخفيض الأسعار بشكل ملحوظ مقارنة بالمواسم السابقة.
وأوضح الوداع أن انخفاض الأسعار يعود إلى تحسن الإنتاج، بفضل فترة الراحة البيولوجية التي أقرتها الوزارة، والتي ساعدت على تجديد المخزون السمكي، مما أسهم في تعزيز العرض في السوق. وفيما يتعلق بتوفير الأسماك بشكل مستمر، كشف الوداع أن الإدارة العامة للسوق اتخذت تدابير تنظيمية مهمة لضمان استمرارية تدفق الأسماك للأسواق الوطنية. من بين هذه التدابير، تم اعتماد توقيت مرن للعمل، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع المكتب الوطني للصيد في الموانئ لضمان تدبير استباقي للمعروضات. كما تم تعزيز العمل داخل المصالح الداخلية للسوق على مدار الأسبوع لضمان تزويد الأسواق بالمنتجات البحرية بشكل منتظم، خاصة في شهر رمضان.
وأشار الوداع إلى أن هذه الجهود تتطلب تضافر جميع الأطراف، والعمل بروح تشاركية وحكامة جيدة، من أجل تلبية الطلب المتزايد، وزيادة الإنتاج، والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة في هذه الفترة التي تشهد ضغطًا كبيرًا على المواد الغذائية الأساسية.




