المغرب يؤكد ضرورة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

الوكالة

2025-03-20

في 20 مارس 2025، شدد السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، على أهمية إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، خلال ترؤسه للمؤتمر السادس الذي عُقد في نيويورك لمناقشة هذا الموضوع الحيوي. وأكد هلال أن المنطقة بحاجة ملحة، أكثر من أي وقت مضى، إلى اتخاذ إجراءات فعالة نحو نزع الأسلحة النووية، في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة وغياب التقدم في مجال نزع السلاح.

وفي كلمته الافتتاحية خلال الجلسة الثانية من المؤتمر، أوضح السفير المغربي أن العالم يمر بفترة عصيبة، حيث تتراجع جهود نزع السلاح وعدم الانتشار بسرعة. وأشار إلى أن هذا التراجع يعود جزئيًا إلى تأثيرات الصدمات الجيوسياسية المتصاعدة، بالإضافة إلى عدم احترام العديد من المواثيق الدولية متعددة الأطراف، والغياب الملحوظ للالتزامات الملموسة في مجال نزع الأسلحة النووية. كما لفت إلى استمرار سباق التسلح العالمي الذي يعقد فرص تحقيق الأمن الدولي والاستقرار.

وأضاف هلال أن عدم إحراز تقدم ملموس في مجال نزع السلاح النووي يزيد من خطر تعرض المجتمع الدولي لعواقب وخيمة، وقد يعرقل فرص بناء عالم مستقر وآمن خالٍ من الأسلحة النووية. وأكد أن المناقشات المفتوحة والشاملة بين جميع الأطراف المعنية تشكل الوسيلة الأمثل لتجاوز العقبات السياسية الحالية، وتجديد التأكيد على الالتزام بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل رئيسي على قدرة الدول المشاركة في المؤتمر على تعبئة الدعم الدولي المستمر، فضلاً عن تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بصورة فعالة وملموسة.

تجدر الإشارة إلى أن أشغال لجنة العمل الثانية لهذا المؤتمر، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام هذا العام، تشهد مشاركة جميع الدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إيران. وفي المقابل، تواصل إسرائيل، رغم الدعوات المستمرة، مقاطعة أعمال هذا المؤتمر.

يهدف هذا المؤتمر إلى التفاوض بشأن معاهدة ملزمة قانونًا من أجل نزع أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، وهو أمر يعتبر من أولويات الأجندة السياسية للمغرب في المجال الأمني الدولي.

تصنيفات