المغرب والصين يعززان صناعة النسيج باستثمارات بملايين الدولارات

عزمي همام

ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالرباط، حفل توقيع اتفاقية استثمار مع المجموعة الصينية للنسيج “صنرايز”. وتهدف المبادرة إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع النسيج المغربي وتعزيز مكانة البلاد كمرجعية إقليمية في هذه الصناعة. ويبلغ إجمالي الاستثمار 2.3 مليار درهم (ما يعادل 219 مليون يورو) وهو جزء من استراتيجية التنمية الصناعية للمملكة.

ويتضمن المشروع تشييد مصنعين صناعيين في مدينتي الصخيرات وفاس. ولن تعمل هذه الوحدات على تعزيز سلسلة التوريد المحلية فحسب، بل ستعمل أيضًا على توليد 7000 وظيفة مباشرة وأكثر من 1500 وظيفة غير مباشرة. وسيسمح إنشاء هذه المصانع للشركات المغربية بالوصول المباشر إلى المواد الخام مثل الخيوط والأقمشة ومنتجات الملابس، مما يقلل التكاليف وأوقات اللوجستيك.

وبحسب بيان للحكومة المغربية، فإن هذه الاتفاقية ستساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة قطاع النسيج الوطني، مما يسمح للشركات المحلية بالاستجابة للطلبات الدولية دون الحاجة إلى وسطاء. ومن شأن هذا أن يعزز مكانة المغرب في سلاسل القيمة العالمية ويوسع فرص التصدير لصناعة النسيج المغربية.

وأكد عزيز أخنوش خلال حفل التوقيع أن هذا المشروع يعكس متانة العلاقات بين المغرب والصين. ويعتبر استثمار دليلاً على ثقة المستثمرين الأجانب في الاستقرار الاقتصادي والإمكانيات الصناعية للمملكة.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية نتيجة مفاوضات عديدة بين الطرفين، بما في ذلك اجتماع في شنغهاي في سبتمبر 2024 بين رئيس الحكومة ورئيس مجموعة صن رايز، شو لي. ومن خلال هذا التحالف، يؤكد المغرب التزامه بجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز صناعته النسيجية، وضمان النمو المستدام وفرص العمل الأكبر في هذا القطاع.