









الفنان لحسن أشيبان يتحسر على واقع الأغنية الأمازيغية ويدعو إلى الإبداع
الوكالة
2025-02-19

بقلم : عادل النبيهي
في حوار خاص مع وكالة الأنباء المغربية، عبّر الفنان الأمازيغي لحسن أشيبان عن أسفه لما آل إليه واقع الأغنية الأمازيغية في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه هذا اللون الفني العريق. وأكد أشيبان أن الأغنية الأمازيغية، التي كانت في الماضي رمزًا للأصالة والتعبير عن الهوية الثقافية، تعاني اليوم من التراجع في مستوى الإبداع، مما أثر على مكانتها داخل المشهد الفني المغربي.

يرى أشيبان أن الأغنية الأمازيغية بحاجة إلى نهضة فنية تعيد لها رونقها، مشيرًا إلى أن العديد من الأعمال الحديثة تفتقد إلى العمق الفني والإبداعي الذي ميز الإنتاجات السابقة. وأضاف أن انتشار الأعمال التجارية ذات الطابع الاستهلاكي جعل الأغنية تفقد جوهرها الذي كان يعتمد على كلمات قوية وألحان متميزة تعكس الروح الأمازيغية الأصيلة.
لم يخفِ الفنان الأمازيغي رغبته في رؤية جيل جديد من الفنانين يحمل مشعل الأغنية الأمازيغية، داعيًا الشباب إلى البحث عن أساليب جديدة تواكب العصر دون التفريط في القيم الجمالية والتاريخية لهذا الفن. وأكد على ضرورة تشجيع المواهب الناشئة وتوفير الدعم اللازم لها من خلال منصات إعلامية وثقافية تسلط الضوء على التراث الأمازيغي الموسيقي.
وأشار أشيبان إلى أن ضعف الترويج الإعلامي للأغنية الأمازيغية ساهم في تراجعها، مطالبًا الجهات المسؤولة بإعطاء أهمية أكبر لهذا التراث الفني عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية، وتنظيم مهرجانات موسيقية متخصصة تُبرز غنى الموسيقى الأمازيغية وتمنح الفرصة للمبدعين الجدد.
ورغم الواقع الذي وصفه بالصعب، فإن لحسن أشيبان لا يزال متفائلًا بإمكانية إعادة إحياء الأغنية الأمازيغية من خلال جهود مشتركة بين الفنانين، الإعلاميين، والمؤسسات الثقافية. وشدد على أن الحفاظ على هذا الفن مسؤولية جماعية تتطلب الالتزام والإبداع المستمر، من أجل ضمان استمرارية الأغنية الأمازيغية للأجيال القادمة.
بهذا، يوجه الفنان لحسن أشيبان نداءً مفتوحًا لكل الفاعلين في المجال الفني والثقافي من أجل العمل على تطوير الأغنية الأمازيغية، معتبرًا أن الإبداع هو المفتاح الأساسي للحفاظ على هذا التراث الموسيقي الغني وإبقائه حيًا في وجدان المغاربة ومحبي الفن الأمازيغي في كل أنحاء العالم.




