الغاز المغربي.. تركيب الغطاء العلوي للخزان بمشروع تندرارة والإنتاج سيبدأ قريبا

حقق مشروع تندرارة للغاز تقدمًا جديدًا على مستوى البنية التحتية، حيث تم بنجاح رفع وتركيب الغطاء العلوي لخزان تخزين الغاز الطبيعي المسال، الذي يزن 38 طناً. ويشكل هذا الإنجاز مرحلة حاسمة في تطوير المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي بالمملكة.

الخزان، الذي تبلغ سعته حوالي 6,200 متر مكعب، صُمم لتخزين الغاز الطبيعي المسال عند درجة حرارة -162 مئوية، مما يرفع من كفاءة التخزين والنقل داخل المنشأة. ويأتي هذا التطور نتيجة التنسيق بين “مانا إنرجي”، و”ساوند إنرجي”، والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، الذين يعملون على تسريع وتيرة الإنجاز لدعم الاقتصاد الوطني.

في سياق آخر، أعلنت مجموعة مناجم المغربية، التي استحوذت مؤخرًا على فرع “ساوند إنرجي المغرب إيست”، عن تغيير اسم الشركة رسميًا إلى “مانا إنرجي المحدودة”، في خطوة تعكس توجهاً استراتيجياً جديداً لإدارة المشروع. هذا التغيير لم يؤثر على سير العمليات، إذ لا تزال أعمال تطوير المرحلة الأولى لحقل TE-5 قيد الإنجاز، مع اقتراب اكتمال منشآت المعالجة، فيما تستمر عمليات شراء وتسليم معدات نظام تجميع الغاز، الذي سيربط بئري الإنتاج TE-6 وTE-7 بمحطة الغاز الطبيعي المسال.

وبالتوازي مع ذلك، يجري التحضير لإزالة حواجز التحكم في الآبار الجوفية ببئري الإنتاج، بعد استكمال أعمال التشغيل عليهما العام الماضي، في خطوة تمهد لبدء تشغيلهما. ومن المتوقع الانتهاء من تركيب نظام تجميع الغاز وتوصيله بالآبار بحلول الربع الثالث من عام 2025، مما سيعزز كفاءة الإنتاج.

على مستوى التعاقدات، تم التوصل إلى اتفاق جديد بين شركة “إيتالفلويد جيو إنرجي”، المسؤولة عن تصميم وبناء وتشغيل وصيانة منشأة الغاز الطبيعي المسال، والمشغل، يقضي بإنهاء عقد الكراء الممول الموقع في ديسمبر 2020، واستبداله بعقد هندسة وتوريد وبناء (EPC)، الذي يتيح مزيدًا من المرونة في تنفيذ المشروع. ومن المنتظر أن يدخل مصنع معالجة وتسييل الغاز حيز التشغيل في الربع الرابع من عام 2025، وفقًا لهذا الإطار التعاقدي الجديد، مما يعزز الجدوى الاقتصادية للمشروع.

هذه التطورات تعكس الديناميكية المتسارعة التي يشهدها مشروع تندرارة، باعتباره واحدًا من المشاريع الطاقية الكبرى في المغرب، والتي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الطاقي وتوفير حلول مستدامة لمواكبة الطلب المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة.