الاتحاد الأوروبي يستورد 841 طنا من زيت الزيتون المغربي رغم ارتفاع الأسعار

الوكالة

2025-03-07

تواصل صادرات المغرب من زيت الزيتون إلى الاتحاد الأوروبي منحاها التصاعدي، رغم الارتفاع القياسي في الأسعار، حيث تجاوز سعر اللتر الواحد 110 دراهم. وكشفت معطيات حديثة عن ارتفاع الصادرات خلال بداية موسم 2024/2025، إذ بلغت 841 طنا في أكتوبر ونونبر، مقارنة بـ 553 طنا خلال الفترة ذاتها من الموسم الماضي.

في المقابل، استقرت صادرات الزيتون المغربي إلى الأسواق الأوروبية عند 12 ألف طن بين شتنبر ونونبر، دون تغيير يذكر مقارنة بالموسم السابق. هذا في وقت سجلت واردات الاتحاد الأوروبي من زيت الزيتون تراجعا بنسبة 31,4 في المائة خلال الأشهر الأولى من الموسم الحالي، منتقلة من 27 ألفا و397 طنا إلى 18 ألفا و802 طن.

على صعيد الإنتاج، تشير التوقعات إلى استمرار تراجع إنتاج المغرب من زيت الزيتون، حيث من المرتقب أن يستقر عند 90 ألف طن في موسم 2024/2025، بعد أن كان في حدود 106 آلاف طن الموسم الماضي، و145 ألف طن خلال 2019/2020. في المقابل، تتوقع المفوضية الأوروبية ارتفاع إنتاج الدول غير الأعضاء بنسبة 36 في المائة، مدفوعا بزيادة كبيرة في الإنتاج التونسي والتركي، إذ سجلت تونس ارتفاعا بنسبة 55 في المائة، منتقلة من 220 ألف طن إلى 340 ألف طن، بينما تضاعف الإنتاج التركي بأكثر من الضعف، ليصل إلى 450 ألف طن.

أما داخل الاتحاد الأوروبي، فمن المتوقع أن يرتفع الإنتاج بنسبة 30 في المائة خلال موسم 2024/2025، حيث ستنتقل الكميات المنتجة من 1.53 مليون طن إلى نحو 1.99 مليون طن، مع تسجيل قفزة كبيرة في الإنتاج الإسباني، الذي زاد بنسبة 51 في المائة ليبلغ 1.29 مليون طن، بعدما كان في حدود 854 ألف طن الموسم الماضي.

في ظل هذا السياق، يعاني المغرب من انخفاض إنتاجه نتيجة الجفاف المستمر، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار. ويرى الفلاحون أن الأزمة مرتبطة بتوالي موجات الجفاف وشح مياه السقي، كما أكد رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أن زراعة الزيتون تواجه تحديات قاسية، خاصة مع تقلص الموارد المائية وتأثير العواصف الرعدية والبرد في بعض المناطق الشرقية.

وأمام هذه التحديات، يتزايد اهتمام الفلاحين المغاربة بغرس أصناف أجنبية مثل “الأربيكوينا” و”الأربوصانا”، نظرا لمردوديتها العالية وقدرتها على التكيف مع السقي بالتنقيط، مقارنة بالأصناف المحلية. ويعتمد المزارعون على هذه الخيارات لزيادة الإنتاجية، خاصة أن الأصناف الأجنبية توفر كثافة غرس أعلى، مما يسمح للهكتار الواحد باستيعاب عدد مضاعف من الأشجار مقارنة بالأصناف التقليدية.

تصنيفات