أولاد أفرج تُرسّخ ثقافة السلامة الطرقية: يوم توعوي يُهدي الحياة للأجيال القادمة

مراد مزراني/

احتفاءً باليوم الوطني للسلامة الطرقية، احتضنت جماعة أولاد أفرج مبادرة نوعية نظمتها جمعية الرسالة للتربية والتخييم بشراكة مع فيدرالية المجتمع المدني ومؤسسة الهاني لتعليم السياقة، في خطوة تعكس التزام الفاعلين المحليين بنشر الوعي المروري وتعزيز سلوكيات السير الآمن داخل المجتمع.

تميزت هذه الفعالية بمقاربة تفاعلية جمعت بين التوعية النظرية والتطبيق العملي، حيث استفاد الأطفال من ورشات ميدانية تحاكي الواقع الطرقي، وتعلموا كيفية التعامل السليم مع إشارات المرور، العبور الآمن للطريق، وأهمية احترام القوانين المرورية. كما قدم خبراء في المجال عروضًا تحسيسية، أكدت أن السلامة الطرقية مسؤولية جماعية تتجاوز السائقين لتشمل جميع مستعملي الطريق.

في لحظة مؤثرة، أهدى المنظمون هذا الحدث التوعوي إلى روح الفقيد يوسف مفكر، تأكيدًا على أن السلامة الطرقية ليست مجرد شعارات، بل قضية حياة تستوجب العمل المستمر لتفادي الفواجع الإنسانية التي تخلفها الحوادث.

إن ترسيخ ثقافة السلامة المرورية يبدأ من الطفولة، ويتطلب تضافر جهود المؤسسات والمجتمع المدني لتعزيز السلوكيات الإيجابية داخل الفضاء الطرقي. فمثل هذه المبادرات ليست فقط رسائل تحسيسية، بل استثمار في مستقبل أكثر أمانًا، حيث تصبح الطرق فضاءات للحياة، لا مساحات للخطر.